سقط الهلال في عقر داره أمام لخويا القطري في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال آسيا بهدف من دون رد، جاء عن طريق التونسي يوسف المساكني (83)، وتفوق المدرب البلجيكي غيريتس على نظيره الكرواتي زلاتكو على أرض الميدان، محققاً انتصاراً ثميناً على فريقه السابقة تحت أنظار جماهيره، ما صعب موقف الفريق الهلالي في مواجهة الرد يوم الثلثاء المقبل. كشف الضيوف باكراً عن رغبتهم الواضحة في تحقيق نتيجة إيجابية، إذ حاولوا الوصول سريعاً إلى المرمى الأزرق، عبر كرات جاءت غالبيتها عشوائية، ساعدهم على ذلك عجز الهلال عن بناء هجمات حقيقية وتباعد صفوف لاعبيه، وبدت المباراة هادئة إذ تأخر الظهور الأول لأي من حراس المرمى حتى الدقيقة العاشرة، حين أخطأ مدافع لخويا مجيد بوقرة في إبعاد إحدى الكرات ليخطفها عبدالله الزوري ويصوبها قوية باتجاه المرمى لكن الحارس كلود أمين نجح في إبعادها إلى خارج الملعب. زادت ثقة أصحاب الأرض وتجلى ذلك في كرة مميزة نقلها البرازيلي ويسلي لوبيز إلى سلمان الفرج الذي نقلها سريعاً إلى سالم الدوسري الذي حاول توجيهها نحو الزاوية اليسرى لمرمى أمين لكنها اعتلت العارضة (د. 13)، الضيوف كادوا أن يفتتحوا التسجيل بعد أن تلقى إسماعيل محمد كرة مميزة خلف مدافع الهلال ماجد المرشدي ليواجه مرمى عبدالله السديري لكنه فشل في التعاطي معها ليسددها بعيدة عن المرمى (د. 16). رغبة الهلال في خطف هدف باكر على أرضه أجبرت لاعبي لخويا على اللجوء إلى الهجمات المرتدة، التي منحتهم في أكثر من مرة فرصة مباغتة، الأخطاء الدفاعية وفشل أصحاب الأرض في التعاطي مع المرتدات، واجهه في المقابل عجز واضح من الضيوف عن إضفاء اللمسة الأخيرة على الهجمات. بعد طول غياب عاد الهلال وعبر لاعبه نواف العابد إلى تسديد كرة قوية باتجاه المرمى بعد أكثر من تمريرة زرقاء، لكن أمين نجح في إيقافها (د. 24)، لكن أمين قدم هدية مميزة لويسلي لوبيز بعد خطأ واضح في التمرير، لكن الأخير عجز عن التحكم في الكرة لتعود إلى أقدام المدافعين (د. 28)، بعدها حاول الدوسري التصويب من جديد نحو المرمى، لكن الحارس كان في الموعد فأوقف الكرة (د. 29). أخطر هجمات المباراة صنعتها ضربة زاوية تلقاها محمد الشلهوب وصوبها باتجاه المرمى قبل أن يوقفها لوبيز على مقربة من المرمى، ليحاول تصويبها من جديد نحو المرمى، قبل أن يفشل لتعود الكرة إلى الزوري الذي نجح مدافعو الضيوف في خطف الكرة منه (د. 32). محمد موسى خطف كرة من العابد، ليمررها إلى يوسف المساكني الذي بالغ في المراوغة ليسدد كرة سهلة إلى يدي السديري (د. 35)، بعدها يعود الهلال إلى الضغط، ويتحصل الدوسري على خطأ قريب من منطقة جزاء الضيوف، يتصدى الشلهوب للركلة الحرة لكنه يسددها سهلة إلى يدي أمين. رغبة أصحاب الأرض في تسجيل هدف على أقل تقدير تجلت مع بداية الشوط الثاني، إذ ركز لاعبوه على الوصول في شكل سريع نحو المرمى، الاستعجال أفقد غالب الكرات الزرقاء الخطورة. في المقابل بنى الضيوف هجماتهم في شكل بطيء جاءت أولاها في الدقيقة السابعة من هذا الشوط بعد أن نجح المساكني في تجاوز أكثر من ثلاثة مدافعين وتمرير كرة عرضية خلصها دفاع الهلال بصعوبة إلى ركلة زاوية. واصل الضيوف هدوءهم، وبالتالي الوصول المنظم إلى مرمى الهلال، تكرر ذلك عبر كرة مرتدة وصلت إلى عادل لامي بعد أكثر من تمريرة سددها في شكل مميز باتجاه مرمى السديري لكنها مرت بجانب القائم الأيمن (د.55)، الهجمة الأولى للهلال في هذا الشوط تأخرت ربع ساعة، حين تلقى سلمان الفرج كرة عرضية من ياسر الشهراني خارج منطقة الجزاء سددها بقوة مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى لخويا. خطأ من السنغالي أسيار ديا على مدافع الهلال ماجد المرشدي يتطور إلى خلاف حاد لكن لاعبي الفريقين يتدخلون سريعاً لفض النزاع قبل أن يمنح حكم المباراة اللاعبين بطاقة صفراء (د. 69). العجز الهجومي الذي عانى منه الهلال أجبر مدربه زلاتكو على الاستعانة بالمهاجم ياسر القحطاني ليحل بديلاً عن ويسلي لوبيز (د72)، بعدها يتوغل الدوسري بكرة سريعة تلقاها من الفرج، ليراوغ دفاعات الضيوف قبل أن يحول كرة عرضية مميزة للبديل القحطاني الذي فشل في تحويلها إلى المرمى (د. 74). كرة متبادلة بين لاعبي وسط لخويا تصل إلى المساكني ليسددها قوية باتجاه المرمى قبل أن يتحول مسارها بعد اصطدامها بمدافع الهلال أوزيا لتغالط السديري معلنة عن الهدف الأول للضيوف (د80)، بعدها حاول أصحاب الأرض العودة إلى المباراة على الأقل عبر هدف تعادل لكن العشوائية، غلفت أغلب هجماتهم فغابت لمسة الهدف، بينما حاول اللاعبون الحصول على الأخطاء داخل منطقة الجزاء أو على مقربة منها دون جدوى، وقبل النهاية بخمس دقائق يدفع زلاتكو بالبديل الثاني الكوري بيونغ بديلاً عن الفرج، كل المحاولات الهلالية لم يكتب لها النجاح إذ فشل لاعبوه في تهديد المرمى بشكل صريح ليعلن الحكم نهاية المباراة.