اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان باريس ولندن ستحاولان اقناع الاوروبيين برفع الحظر على الاسلحة الى المعارضة السورية. وقال فرنسوا هولاند في تصريح في الاليزيه "منذ اسابيع عدة، تطرقنا، ديفيد كاميرون وانا، الى رفع الحظر مع شروط محددة جدا تقضي بتزويد اسلحة في حال عرفنا وجهتها واستخدامها فقط". واشار الرئيس الفرنسي والى جانبه كاميرون، الى ارادة الرجلين المشتركة "لحمل الاوروبيين على السير في هذا الخط" الذي "ستتم مناقشته الاثنين" اثناء انعقاد مجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بروكسل. وقال هولاند "نريد العمل كاوروبيين ومع كل الاوروبيين ولهذا السبب نعمل بما يؤدي الى اقناعهم مع ضمانات يتعين علينا تقديمها". وراى ان "هذا الضغط العسكري هو الذي سيدفع الى ان يكون هناك حل سياسي" في سورية. والعقوبات التي قررها الاتحاد الاوروبي ضد سورية ينبغي تمديدها في نهاية ايار/مايو. وفي هذه المناسبة، تمارس فرنسا وخصوصا بريطانيا الضغط من اجل رفع الحظر على شحنات الاسلحة لكي يكون ممكنا تزويد المسلحين السوريين المعارضين بالسلاح. ولاحظ الرئيس الفرنسي ايضا ان "الوضع الميداني يتطور في الوقت الراهن لصالح النظام في عدد من الاماكن منذ ان توافرت له اسلحة لا يملكها المعارضون وهو ما يشكل بالفعل عدم توازن". وقال ايضا ان "مؤتمر جنيف (المتوقع في حزيران/يونيو) يمكن ان يكون اطارا يؤدي الى هذا المخرج لكن من اجل التوصل الى هذه النتيجة يجب تكثيف الضغط". من جهته، اعلن ديفيد كاميرون "نحن على استعداد لرفع المزيد من الحظر على الاسلحة بما يؤدي الى تمكين المعارضة من تقديم نفسها على انها الصوت الشرعي للشعب السوري". واضاف ان "ما نحن بحاجة اليه هو حل سياسي" للنزاع، معتبرا ان "الاقتراح الروسي والاميركي لصالح السلام هو المقاربة الصائبة". والحذر الفرنسي والبريطاني حول رفع الحظر ياتي على خلفية الخشية من وقوع الاسلحة في ايدي مجموعات جهادية. واكتفت لندن وباريس حتى الان بارسال تجهيزات غير قاتلة.