أقام مركز أسبار للتدريب والتطوير ندوة في الرياض أمس للرائد العالمي في مجال إدارة الأداء الاستراتيجي الدكتور ديفيد نورتون، بعنوان «نجاح الإدارة والأعمال بين الاستراتيجية والتطبيق»، حضرها عدد من رجال الأعمال والإداريين والمثقفين والإعلاميين. واستهدفت الندوة المقامة المسؤولين التنفيذيين من رؤساء ومديري العموم ونواب الرؤساء ومديري إدارة الاستراتيجية وإدارة الأداء، وفرق القيادات التنفيذية والمديرين المباشرين ورؤساء الأقسام، ومديري ومخططي الاستراتيجية من مؤسسات القطاعين العام والخاص. وتركزت محاور الندوة التي أدلى بها نورتون في الإجابة عن الافتراضات الآتية: «دور القيادة في تحديد الاستراتيجية من خلال تدعيم وتفعيل جهود التنفيذ، وكيفية إدارة التغيير الكامنة في تنفيذ الاستراتيجية، والمحافظة على الرؤية طويلة الأجل مع البحث عن نجاحات مكتسبة، والقيام بتوصيل الحاجة إلى التغيير واستغلال قوة العمل عبر أدوات وتقنيات فعالة، وطريقة مواءمة سلوك الفريق التنفيذي مع الاستراتيجية، ومدى أهمية عملية التنفيذ المميز كإطار متكامل لتنفيذ الاستراتيجية من أجل الحفاظ على التركيز الاستراتيجي وتحقيق النتائج». كما ركز نورتون على كيفية التوفيق بين الأدوات المختلفة، مثل خرائط الاستراتيجية ومنهج بطاقة الأهداف المتوازنة مع الإطار الأكبر للمراحل الست لعملية تنفيذ الاستراتيجية، وطريقة القيام بوضع العمليات اللازمة والآليات الداخلية التي تضمن تنفيذ الاستراتيجيات وتحقيق نتائجها، كما بحث كيفية تحقيق التوافق الرأسي والأفقي، والتأكد من أن الخطط المالية والتشغيلية متزامنة مع الاستراتيجية ودور مكتب الاستراتيجية. وكانت الندوة عُقدت تحت مظلة أكاديمية أسبار للتدريب والتطوير التي تعد في مصاف مراكز وأكاديميات التدريب والاستشارات المؤثرة على مستوى السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، بشراكة مع مجموعة «بالاديوم»، والراعي الرئيس شركة التصنيع الوطنية، ورعاية إعلامية من صحف «الحياة» و«الوطن» و«عكاظ»، وعدد من المواقع والقنوات الفضائية منها «سبق» و«روتانا خليجية» وغيرهما. وتسلّمت «الحياة» درعاً تكريمية في ختام الندوة، تسلّمها بالنيابة عن رئيس التحرير المساعد الزميل جميل الذيابي الزميل الإعلامي زياد الزيادي. يذكر أن الندوة لم يتخللها سوى عدد يسير من المداخلات، ولاحظ حاضرون أن صعوبة التفاعل معها كانت بسبب طول المادة التي كان يفترض أن تقدّم في أكثر من يوم، كما أنها ألقيت بلغة أجنبيّة، وأسهم في الشعور بمزيد من طول الوقت أن من كان يلقي فقراتها شخص واحد هو الدكتور نورتون، وكان من المفضّل بحسبهم أنْ لو كان عدد المحاضرين أكثر من واحد.