حذر "الجيش السوري الحر" مما يقول إنها خطة إيرانية لتفجير الوضع في لبنان من المرجح أن ينفذها حزب الله عبر تنفيذ عمليات إرهابية قبيل موعد خطاب أمينه العام حسن نصر الله والاحتفالات المرتقبة بذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 25 مايو/ أيار الجاري. وفي بيان صادر عن "القيادة المشتركة لأركان الجيش الحر" أشار الحر أن "الخطة تنص على قيام حزب الله بتنفيذ عدة تفجيرات في عدد من المناطق اللبنانية المحسوبة عليه، وتتركز فيها قاعدته الشعبية، تؤدي إلى أضرار مادية وبشرية". وتابع أن الهدف من هذه التفجيرات هو "التغطية على هزائم الحزب على جبهة (مدينة) القصير (بريف محافظة حمص وسط سورية) والحد من احتقان عشرات العائلات اللبنانية التي قتل أو جرح أبناؤها في الصراع الدائر في سورية، وكذلك التخفيف من حدة الانقسامات في مواقف الطائفة الشيعية تجاه سياسة حزب الله في سورية ودفعهم إلى الالتفاف والتشبث به". ويرتبط حزب الله بتحالف مع كل من إيران ونظام بشار الأسد. وتثير مشاركة حزب الله بجانب قوات النظام السوري في المعارك الدائرة منذ أيام في القصير جدلاً متصاعداً على الصعيدين السياسي والشعبي في لبنان وانتقادات من بعض القوى السياسية، فمنهم من يعتبر هذه المشاركة توريطاً واضحاً للبنان في الأزمة السورية، بينما يراها الحزب وأنصاره واجباً عقائدياً وجهادياً. ومضى الجيش الحر قائلاً إن الغاية من المخطط هو "شيطنة" الثورة السورية عبر التركيز على أن المقاتلين في سورية هم من العصابات الإسلامية المتطرفة والإدعاء عبر بيان مفبرك يروج له بعد التفجيرات المتوقعة بأنها من تنفيذ تنظيم جبهة النصرة" السورية المعارضة لنظام بشار الأسد، حليف حزب الله. ودعت "القيادة المشتركة للجيش الحر" في بيانها الدولة اللبنانية ومؤسساتها المغيبة وكذلك الشعب اللبناني إلى "ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من المخطط الإيراني الذي يعمل على النيل من لبنان وشعبه". وتابعت: "نكشف ما وردنا من معلومات بغية إحباط هذا المخطط ووضع الدولة اللبنانية أمام مسؤولياتها والتأكيد على التمسك بأمن واستقرار وسيادة لبنان والتذكير بالقضية التي مازال القضاء اللبناني ينظر فيها حول تورط الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة (المؤيد لنظام بشار الأسد) في التحضير للقيام بتفجيرات (ضد أهداف سنية في لبنان) كفيلة بخلط الأوراق وتوتير الأوضاع في الداخل اللبناني". وكان قاضي التحقيق العسكري في لبنان، طلب يوم 20 فبراير/ شباط الماضي الإعدام للوزير اللبناني السابق ميشال سماحة المحتجز في السجن حاليًا، وضابطين سوريين؛ بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية وقتل في الأراضي اللبنانية. ويما بعد آخر، تتزايد أعداد قتلى حزب الله في سورية، وعلى جبهة القصير تحديداً، حيث أعلن "الجيش الحر" اليوم الأربعاء إحباط محاولة جديدة نفذها جيش النظام السوري وقوات تابعة لحزب الله ليل الثلاثاء - الأربعاء لاقتحام القصير من الجهتين الشرقيةوالجنوبية؛ مما أوقع نحو 40 قتيلاً في صفوف القوات المهاجمة، بحسب تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة العسكرية العليا لأركان الجيش الحر، العقيد قاسم سعد الدين.