نقل نواب عن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في لقاء الاربعاء الاسبوعي، «قلقه حيال الوضع والفوضى الأمنية في الشمال ومناطق أخرى»، وتأكيده انه «لم يتم اي تطور على صعيد الاستحقاق النيابي»، في وقت قدم وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي نقولا فتوش اقتراح قانون معجلاً مكرراً الى المجلس لتمديد ولاية المجلس الحالي سنتين اي حتى 20 حزيران (يونيو) 2015. ونقل النواب عن بري أنه مستمر في «إجراء الإتصالات والمداولات في شأن التوصل الى قانون الانتخاب، وينتظر ما ستؤول اليه الامور، لكن حتى الآن لم يسجل اي تطور في هذا المجال على ما انتهى اليه الاجتماع الأخير للجنة الفرعية النيابية». وكان المعاون السياسي لبري وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل زار رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، وأوضح المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري ان البحث تركز على «الوضعين الحكومي والانتخابي». وقدم فتوش اقتراح القانون المعجل المكرر الى المجلس النيابي وأورد فيه اسباباً موجبة للتمديد وهي: «ان الحكومة مستقيلة، وأصبح متعذراً إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها ولم تراع المهل المنصوص عنها وما يترتب من نتائج قانونية على عدم مراعاتها، ويخشى أن تمر المهل ولا يصار الى انتخاب مجلس نواب تنتهي ولايته في 20 حزيران 2013 ونقع في الفراغ القاتل»، وذكّر بحالات سابقة مدد فيها للمجلس لسنتين من خلال ثمانية قوانين «تحت وطأة الحرب والقوة القاهرة»، واعتبر ان «قانون التمديد المقترح ما هو إلا لمنع الحرب وإبعاد الفتنة والأزمات الخطيرة المحيطة بلبنان». في السياق، تواصلت أمس، الترشيحات النيابيّة على أساس قانون الستين في وزارة الداخلية في أجواء وصفها مصدر في وزارة الداخليّة ب «الهادئة جداً». وتقدّم 10 مرشّحين أبرزهم النائب السابق فيصل الداوود عن المقعد الدرزي في البقاع الغربي - راشيا. ووصل عدد المرشحين منذ فتح أبواب الترشيح (الإثنين الماضي) إلى 31 مرشّحاً، بالتزامن مع طلب رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون من أعضاء تكتله التقدم بترشيحاتهم منعاً للتزكية، وفق ما صرح به عضو التكتل ناجي غاريوس.