أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن 21 من أصل 27 سعودياً مع إيراني ولبناني وتركي من خلية التجسس الذين يعملون لمصلحة الاستخبارات الإيرانية صُدَّقتْ اعترافاتهم شرعاً أمام القضاء السعودي، وأن نتائج التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع المجموعة الأولى نتج منها القبض على 8 سعوديين ولبناني وتركي، فيما أطلقت الجهات المختصة لبنانياً. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أنه إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه منتصف آذار (مارس) الماضي في شأن ضبط خلية تجسس في أربع مناطق في السعودية، مكوّنة من 16 سعودياً وإيراني ولبناني، تعمل لمصلحة إيران، أسفرت نتائج التحقيقات المرحلية التي تجريها الأجهزة الأمنية السعودية المختصة عن توقيف 10 أشخاص آخرين لتورطهم في الأعمال التجسسية التي تقوم بها هذه الخلية. وقال اللواء التركي إن بين من قبض عليهم في المجموعة الثانية ثمانية سعوديين، ومقيماً لبنانياً وتركياً، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية أخلت سبيل مقيم لبناني قُبض عليه ضمن المجموعة الأولى، لعدم ثبوت ارتباطه بعناصر هذه الخلية. ولفت المتحدث السعودي إلى أن الإجراءات النظامية ستستكمل في حق 24 سعودياً وإيراني ولبناني وتركي، تمهيداً لإحالتهم للجهات العدلية. وكشف التركي - في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» أمس - أن 21 شخصاً من أصل ال 27 الذين ضبطوا بالعمل لمصلحة الاستخبارات الإيرانية أحيلوا إلى القضاء السعودي للتصديق الشرعي على اعترافاتهم التي أدلوا بها لجهات التحقيق التي لا تزال تستكمل التحقيقات معهم. وأشار إلى أن التحقيقات لم تنته بعد، وفي حال استكمالها سترفع ملفاتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإعداد لائحة دعوى، تمهيداً لتقديمهم للمحكمة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن المجموعة الأولى قبض عليها في يوم واحد، بعدما توافرت لرئاسة الاستخبارات العامة السعودية معلومات عنها، في حين أن أفراد المجموعة الثانية قبض عليهم في أوقات مختلفة بناء على التحقيقات مع المجموعة الأولى، وجميعهم يعملون لمصلحة هدف واحد وهو الاستخبارات الإيرانية. وأضاف: «معظم من تم القبض عليهم في المجموعة الثانية كانوا في منطقتي مكةالمكرمةوالرياض، والاحتمال لا يزال وارداً بالقبض على مجموعة أخرى بحسب التحقيقات الأمنية مع المتورطين». يذكر أن السلطات السعودية كانت أعلنت عن القبض في منتصف مارس الماضي على 16 سعودياً وإيراني ولبناني في أربع مناطق في المملكة، وذلك بناء على ما ورد من رئاسة الاستخبارات السعودية عن عمالة المجموعة لمصلحة الاستخبارات الإيرانية. وتركز عمل خلية التجسس في نقل معلومات عن المواقع العسكرية والنفطية والصحية بواسطة البريد الإلكتروني، وتم توثيق معظم لقاءات الخلية بالصوت والصورة في إنجاز أمني يسجل للسلطات السعودية.