التحقت عضو في هيئة التدريس في جامعة الدمام بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بعد أعوام طويلة قضتها في الجامعة، قدمت فيها محاضرات في أصول الفقه والاقتصاد الإسلامي. (للمزيد). وكانت تتقاضى راتباً ضخماً، ولكن الدكتورة إيمان مصطفى البُغا تركت كل ذلك، لتلتحق ب«داعش»، وتعيش في «الكهوف» على خطى «ملكها» زعيم «تنظيم القاعدة» السابق أسامة بن لادن، معلنة بيعتها ل«الخليفة» أبو بكر البغدادي. وكانت البُغا معروفة ب«تشددها الديني». كما كانت قبل سفرها مع أفراد أسرتها قبل أيام تعتلي منابر التجمعات النسائية، وتمارس الخطابة ك«داعية» حول «الجهاد» و«الولاء والبراء» في تجمعات تُعقد في المنطقة الشرقية، وتنشر آراء «متطرفة» عبر معرفاتها على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر». وأقرّت جامعة الدمام بأن الدكتورة البُغا، وهي سورية الجنسية، استقالت من الجامعة، لكن المتحدث باسمها المهندس إبراهيم الخالدي رفض الخوض في أسباب الاستقالة، معتبراً ذلك «دوافع شخصية». وكان الخالدي أكد ل«الحياة» أن «الجامعة حريصة على طلابها وطالباتها من جميع الأفكار والأساليب التي تشكّل خطورة عليهم وعلى المساس أو التشكيك في عقائدهم، أو حتى التقاليد والعادات التي أكدتها الشريعة السمحة والسنة النبوية الشريفة». وشدد على «عدم رصد الجامعة لأشخاص أو جماعات يتبنون أفكاراً مخالفة للمنهج». وفضلت البُغا أخيراً الاهتمام ب«شؤون الجهاد، والتفرغ لشؤون الأمة الإسلامية، والخوض في علوم الدين وفي باب الجهاد تحديداً»، بحسب قولها في إحدى التغريدات عبر حسابها في «تويتر». ورصدت «الحياة» تغريدات عدة في هذا السياق، منها: «حفظ الله وثبّت دولة الخلافة الإسلامية التي أفديها» في إشارة إلى دولة أبو بكر البغدادي. وعن أسباب اختفائها «المفاجئ»، ردت البُغا على طالباتها قائلة: «غبت عنكم لأنني كنت أبحث عن كهف آوي إليه للنطق بكلمة الحق». وأكدت أن «الأمة الإسلامية بحاجة إلى علماء استشهاديين، يتركون الحياة الرغيدة ليقيموا الحجة على المسلمين، ومن فعل هذا هو مليكي الشيخ أسامة بن لادن، ترك بلايينه من أجل أن يحرضنا على الجهاد في سبيل الله وأقام في الكهوف»، متابعة: «تركت راتبي الضخم، والتحقت بخدمة الأمة الإسلامية لمحاربة الطغاة».