فاجأ الأمير بدر بن عبدالمحسن حضور أمسيته التي نظمها فرع جمعية الثقافة والفنون في الرياض بمركز الملك فهد الثقافي ليل أول من أمس بإعلانه اعتزال الأمسيات الشعرية وبقاءه وفياً مع الشعر. وبرر بدر بن عبدالمحسن قراره الذي توقفت كلماته أثناء اتخاذه على خشبة المسرح وبدا عليه الحزن بعدم قدرته على تلبية طلبات الأمسيات الشعرية، وأنه سيتفرغ للقصائد الشعرية فقط، وسيقدمها لجمهوره بين الفينة والأخرى. وشهدت الأمسية التي حبس الجمهور أنفاسه فيها أثناء إعلان الاعتزال حضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر وعدد من الفنانين والإعلاميين، وكبار الفنانين التشكيليين الذي حولوا 53 قصيدة مغناة إلى لوحات تشكيلية، إذ عرضت على خشبة المسرح من خلال عرضها تزامناً مع مقاطع غنائية وأخرجها رجا العتيبي، وأخرى في المعرض التشكيلي في بهو المركز الذي شهد مبيعات تلك اللوحات. واعتبر الأمير بدر تحويل قصائده إلى لوحات تشكيلية تكريماً له، بقوله: «أنا بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز.. الذي رسمت قصائده بريشة 24 فناناً وفنانه، من وطني المملكة العربية السعودية.. فهل هناك تكريم أو تشريف أكبر من ذلك.. لا أعتقد». وألقى بدر بن عبدالمحسن عدداً من قصائده وسط تفاعل الحضور، وفي نهاية الأمسية أعلن اعتزاله الذي غيّر فيها الحضور من جلساتهم وطالبوه بالعدول عن قراره، بعدها كرمت جمعية الثقافة والفنون - فرع الرياض الأمير بدر بن عبدالمحسن، وكذلك 24 فناناً وفنانة أسهموا في تشكيل قصائد البدر. وقال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الرياض رجا العتيبي: «سعدت بإخراجي أمسية البدر وحزنت كوني أخرجت آخر الأمسيات الشعرية له، وقرار اعتزاله كان مفاجأة لجمهوره». وأضاف أن إخراج حفلة بوجود الأمير بدر بن المحسن وفنانين تشكيلين كبار تقاطعوا من قصائد البدر عبر حالة شاعرية راقية مهمة ليست سهلة، كونها تحتاج إلى فكرة إبداعية حتى يكتمل هذا التقاطع، لافتاً إلى أنه عمد إلى «مسرحة» المعرض التشكيلي على خشبة المسرح من خلالها عرض اللوحات مسرحياً في بداية الحفلة متزامناً معها مقاطع من الأغنية لتكون قيمة مسرحية مضافة لإبداع القصيدة واللون.