أعلن مصدر عسكري ليبي أن مسلحين هاجموا الاثنين مجمع مليته للغاز غرب ليبيا ما أدى إلى جرح عنصرين من الكتيبة المكلفة حماية الموقع. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن هيئة أركان الجيش الليبي أن مجموعة مسلحة خارجة عن القانون هاجمت فجر الاثنين مجمّع مليته الغازي فجرح قائد الكتيبة المكلفة أمن المصنع وجندي وسرقت 20 سيارة. وأوضح المصدر نفسه أن الهجوم لم يؤثر في إنتاج المجمع الغازي الذي تديره شركة مليته للنفط والغاز، وهي شركة مختلطة تتقاسم حصصها بالتساوي مجموعة ايني الإيطالية والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط. وكان الموقع في آذار (مارس) الماضي مسرحاً لاشتباكات بين مجموعتين من المتمردين السابقين من مدينتي الزنتان وزوارة في الغرب الليبي، مما تسبب آنذاك بتوقف الصادرات خلال أيام عدة. وأفاد مصدر من الجيش أن هجوم الاثنين شنته إحدى هاتين المجموعتين. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن هيئة الأركان اتخذت التدابير الضرورية وأمرت سلاح الجو بالقيام بدوريات لتعقب المهاجمين. وهذا المجمع الواقع على بعد نحو مئة كيلومتر إلى غرب طرابلس يزود إيطاليا ب 17 مليون متر مكعب من الغاز يومياً عبر أنبوب الغاز غرين ستريم. وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أعلن الأحد اكتشاف أجهزة الأمن سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وتفكيكها في اليومين الأخيرين في ليبيا. وقال زيدان في مؤتمر صحافي بالعاصمة الليبية: «تم اكتشاف سيارات مفخخة في اليومين الأخيرين وتم تعطيلها إضافة إلى عبوات ناسفة تم إبطال مفعولها من قبل الشرطة والجيش». ومن دون أن يعطي تفاصيل عن أماكن وملابسات الكشف عن هذه السيارات والعبوات، أكد رئيس الوزراء الليبي تصميم السلطات على «إفشال أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد». وكان انفجار سيارة الثلثاء في بنغازي (شرق) خلّف ثلاثة قتلى و14 جريحاً، لكن السلطات قالت إنها ترجّح أن الأمر «حادث» عرضي. وفي 23 نيسان (أبريل) استهدفت سيارة مفخخة السفارة الفرنسية بطرابلس ما أدى إلى إصابة دركيين فرنسي وليبي وأوقع أضراراً مادية كبيرة. وبسبب الوضع الأمني المتردي قررت لندن وواشنطن الأسبوع الماضي إجلاء قسم من موظفيها بسفارتيها بطرابلس حيث خفضت بعثات ديبلوماسية أخرى عدد موظفيها. وقال زيدان في هذا الإطار: «أفهم قرار هذه الدول (...) بخفض موظفي سفاراتها في ليبيا لتأمين مواطنيها وديبلوماسييها»، مفسّراً تصاعد العنف بأن بعض المجموعات «يرى في بناء الدولة وتشكيل الحكومة ضرراً» بمصالحها.