في الذكرى الخامسة والستين للنكبة التي اغتصبت على إثرها أجزاء كبيرة من التراب الفلسطيني يرى البعض أن المستقبل غير مبشر لنتيجة منطقية لما مرت به القضية الفلسطينية من نكسات وتخاذل وصراع بين الإخوة وتدني الدعم الفعلي وتراجع الدعم الإعلامي وتحول القضية إلى تكرار روتيني في اجتماعات العرب، وكأن فلسطين قد ضاعت وينبغي أن نرضخ لأمر الإسرائيليين ومن خلفهم. ويرى البعض، والعبد لله منهم، أن المستقبل واعد وأن الأقصى عائد مهما كثرت النكسات وقل الدعم وتصارع الإخوة، ومن هذه المبشرات هذه الأرقام. 1- عدد الفلسطينيين حتى نهاية عام 2012 زاد 8 أضعاف عما كان عليه عام 1948 (تاريخ إعلان قيام إسرائيل على الأراضي الفلسطينية). حيث بلغ عدد الفلسطينيين عام 1948 1.37 مليون نسمة، في حين يقدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2012 بحوالى 11.6 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين تضاعف 8.5 مرة منذ أحداث نكبة 1948. 2- إن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ 4.4 مليون نسمة مع نهاية عام 2012، منهم 2.7 مليون في الضفة و1.7 مليون في القطاع. 3- عدد الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 قدر بحوالى 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى 65 للنكبة بحوالى 1.4 مليون نسمة مع نهاية عام 2012. 4- الإسرائيليون سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث دمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة. 5- عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين منتصف عام 2012 بلغ حوالى 5.3 مليون لاجئ، يشكلون 45.7 في المئة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع 59 في المئة في كل من الأردن وسورية ولبنان، و17 في المئة في الضفة الغربية و24 في المئة في قطاع غزة. كل هذه الأرقام تقرأ على أنها مبشرات على أن القضية ما زالت حية وإن كانت مريضة، لذا تحتاج منا مزيداً من الدعم المالي والمعنوي أكثر من قبل في مواجهة الصلف الإسرائيلي المؤيد من الغرب. لكن على رغم كل ذلك فالمستقبل واعد وأخي الفلسطيني عائد ونحن معه للقدس زائرون إن شاء الله.