كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن وجود 1098 شركة غير مرخصة في المملكة تقوم باستيراد الأجهزة الطبية، وأنها تلقت أكثر من 10 آلاف بلاغ عن سوء الأجهزة الطبية منذ عام 2008 وحتى الآن، فيما تضاربت أرقام اللجنة الفرعية للشركات المستوردة للأجهزة الطبية في «غرفة تجارة الرياض» مع الهيئة في شأن الشركات المستوردة للأجهزة الطبية في المملكة، ففي حين أكدت اللجنة أن عدد الشركات المسجلة في الغرف السعودية يبلغ 6 آلاف شركة، قالت الهيئة إن العدد يبلغ 1679 شركة فقط، ما يعني فارقاً ب4321 شركة. وقال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية في الهيئة العامة للغذاء والدواء صالح الطيار: «عدد الشركات الوطنية المستوردة للأجهزة الطبية المسجلة على مستوى المملكة يبلغ 1679 شركة، ولم ترخص الهيئة إلا ل581 شركة فقط، في حين أن بقية الشركات تقوم بالاستيراد على رغم أنها غير مرخصة». وأوضح الطيار في اللقاء الموسع لقطاع التجهيزات الطبية ب«غرفة تجارة الرياض» أمس، إن عدد المصانع الأجنبية المعتمدة من الهيئة العامة للغذاء والدواء والتي لها ممثلون بلغ 2009 مصانع، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء قامت بفسح أجهزة طبية منذ إنشائها بقيمة 14 بليون ريال، وتمّ رفض 1.24 في المئة من إجمالي حجم الواردات لعدم التزامها باشتراطات الهيئة، مضيفاً أن السعودية هي الثانية بعد تركيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في استيراد الأجهزة الطبية. وأشار إلى أن هناك نوعين من الرسوم التي تُفرض على شركات الأجهزة الطبية، فالشركة الصغيرة تدفع رسوماً قدرها 15 ألف ريال، في حين تدفع الشركة الكبيرة 35 ألفاً، ويتم تصنيف الشركة بحسب ما يرد إلينا من صاحب الشركة، مشيراً إلى أن شركات البصريات تذمرت من معاملتها مثل شركات الأجهزة الطبية، وتمّ عمل استبانة لدرس الرسوم المفروضة عليها، إلا أنه لم يرد إلى الهيئة سوى 17 شركة من 100 شركة، ما يؤكد تقصير شركات البصريات في الرد على استفسارات الهيئة. وأشار الطيار إلى أن «الهيئة قدمت مقترحات لتنظيم مصانع الأجهزة الطبية المحلية البالغ عددها 44 مصنعاً خلال استبانة، إلا أنه لم يرد على هذه الاستبانة إلا 18 مصنعاً فقط»، مشيراً إلى أنه «عند مناقشة القطاع الخاص في هذه الأمور لا نجد أحداً، ولكن عند مناقشة الرسوم نجد الحضور كبيراً». وأضاف أن الهيئة تلقت منذ 2008 وحتى الآن بلاغات حول سوء الأجهزة الطبية في السعودية بلغت 10 آلاف بلاغ، مؤكداً أن «الهيئة مسؤولة عن فسح الأجهزة الطبية التي تحال إليها، وليست مسؤولة عن المنفذ وما يدخل منه، ولا أستطيع أن أجزم بأن هناك شركات لا تقوم بإدخال أجهزة كبيرة من دون أن تمرّ على الهيئة». ولفت إلى أن «الهيئة خاطبت مصلحة الجمارك اليوم (أمس) بخصوص شكاوى الشركات المستوردة للأجهزة الطبية في تأخر الفسح من الجمارك للأجهزة الطبية». وكان رئيس اللجنة الفرعية للشركات المستوردة للأجهزة الطبية في «غرفة تجارة الرياض» علي العنزي ذكر خلال اللقاء أن عدد الشركات الطبية المسجلة في الغرفة التجارية بلغ 6 آلاف شركة. وخلال المناقشات انتقد عدد من ممثلي شركات الأجهزة الطبية ارتفاع الرسوم التي تفرضها الهيئة العامة للغذاء والدواء لتسجيل الشركات، إضافة إلى القرارات المفاجئة التي تصدرها الهيئة وتتسبب في تأخر الفسح في المنافذ بسبب الجمارك، وهناك بعض الأجهزة الطبية التي تستخدم في غرض التعليم ويتأخر فسحها. وأشاروا إلى أن هناك شركات ليست مرخصة من الهيئة وتقوم باستيراد أجهزة طبية، وتنافس الشركات المرخصة من الهيئة، ويجب وضع حد لذلك.