عزز الدولار صعوده أمام العملة اليابانية هذا الأسبوع مخترقاً حاجز 103 ينات إلى مستوى مرتفع جديد في اربع سنوات ونصف سنة بعدما أظهرت بيانات أن معنويات المستهلكين في الولاياتالمتحدة تعافت في مطلع الشهر الحالي إلى أعلى مستوياتها في نحو ست سنوات مع تفاؤل الأميركيين بأحوالهم المالية والاقتصادية. وتزايدت وتيرة النقاش في شأن هل ينهي مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (المركزي) برنامجه لشراء الأصول بحلول الصيف، ما ساعد الدولار على الصعود إلى أعلى مستوى في نحو ثلاث سنوات أمام سلة من العملات الرئيسة. ومن شأن تهاوي الين أن يعطي دفعاً كبيراً لقطاع التصدير في اليابان الذي يعتبَر المحرك الأول لاقتصاد البلاد، ويعزز من شعبية السياسات الاقتصادية والنقدية لرئيس الوزراء شينزو آبي الذي جعل من إنعاش الاقتصاد أولوية في برنامجه السياسي. وقفز الدولار إلى 103.30 ين وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008 ومرتفعاً 1.0 في المئة عن مستواه في بداية اليوم. وأنهت العملة الأميركية الأسبوع على مكاسب مقدارها 1.7 في المئة أمام الين، مواصلة الصعود لثالث أسبوع على التوالي وليصل حجم مكاسبها منذ بداية العام إلى 18.78 في المئة. وهبط اليورو أثناء الجلسة إلى 1.2795 دولار وهو أدنى مستوى له في ستة أسابيع متضرراً من أحاديث عن أن المصرف المركزي الأوروبي يجري تقويماً لمدى استعداد المصارف للتعامل مع خفض محتمل لأسعار فائدة الودائع لديها. وتعافت العملة الأوروبية إلى 1.2828 دولار في أواخر التعاملات في سوق نيويورك. استمرار هبوط الذهب وهبط الذهب لسابع جلسة على التوالي وهي أطول سلسلة خسائر في أربع سنوات مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 2008 أمام سلة من العملات الرئيسة. وفقد المعدن النفيس أيضاً جاذبيته كأداة استثمارية آمنة بعد انتعاش معنويات المستهلكين الأميركيين. وهبط سعر الذهب للبيع الفوري 1.8 في المئة إلى 1358.80 دولاراً للأونصة في أواخر التعاملات في سوق نيويورك. وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم حزيران (يونيو) 2.15 في المئة إلى 1357.10 دولار للأونصة لتنهي الأسبوع على خسائر تزيد عن خمسة في المئة. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تراجع سعر البلاتين للبيع الفوري 1.8 في المئة إلى 1452.99 دولار للأونصة في حين استقر سعر البلاديوم عند 735.50 دولار للأونصة. وحذت الفضة حذو الذهب لتهبط نحو 6.5 في المئة على مدى الأسبوع إلى 22.29 دولار للأونصة. وبلغ حجم خسائرها في جلسة اليوم 1.6 في المئة. وواصلت الأسهم الأميركية مسيرتها الصعودية دافعة مؤشري «داو جونز» الصناعي و «ستاندرد أند بورز» ليغلقا عند مستويين قياسيين جديدين في رابع أسبوع على التوالي من المكاسب. ولقيت بورصة «وول ستريت» دعماً من بيانات اقتصادية مشجعة دفعت المستثمرين إلى الإقبال على شراء أسهم الشركات المرتبطة بالنمو. وأنهى «داو جونز» الجلسة مرتفعاً 121.18 نقطة أو 0.80 في المئة إلى 15354.40 نقطة بينما صعد مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 15.65 نقطة أو 0.95 في المئة ليغلق على 1666.12 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا مرتفعاً 33.72 نقطة أو 0.97 في المئة إلى 3498.97 نقطة. وأنهت المؤشرات الثلاثة الأسبوع على مكاسب كبيرة مع صعود «داو جونز» 1.6 في المئة و «ستاندرد أند بورز» اثنين في المئة و «ناسداك» 1.8 في المئة. وصعدت أسعار النفط لثالث جلسة على التوالي مدعومة بيانات اقتصادية قوية من الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، على رغم أن قوة الدولار قيدت مكاسب النفط. وصعدت العقود الآجلة لخام القياس الدولي مزيج «برنت» تسليم حزيران 86 سنتاً أو 0.83 في المئة لتسجل عند التسوية 104.64 دولار للبرميل. وأنهت عقود الخام الأميركي الخفيف جلسة التداول في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) مرتفعة 86 سنتاً أو 0.90 في المئة لتسجل عند التسوية 96.02 دولار للبرميل. وتراوح فارق السعر بين «برنت» والخام الأميركي بين ثمانية وتسعة دولارات بعدما هبط الثلثاء إلى 7.20 دولار وهو أدنى مستوى منذ نهاية 2011.