منذ نحو 45 عاماً أنشى طريق البرة – رغبة التابعة لمحافظة حريملاء. آنذاك لم تكن الطريق تشهد كثافة مرورية عالية، فكان يحقق رغبات سكان البلدتين ويخدم القادمين إلى منطقة المحمل في شكل عام. إلا أن هذه الطريق ذات المسار الواحد والتي يبلغ طولها نحو 30 كيلومتراً، تحولت وبمرور الزمن إلى سبب لحصد أرواح الأهالي ومرتاديها، إذ تشهد كثافة مرورية عالية على مدار العام، فالطريق تعد شرياناً حيوياً لقاصدي منطقة المحمل من طريق الجحاز القديم. الأمر الخطير أن الطريق تتخللها منعطفات خطيرة، كما أنها مرتفعة عن مستوى جانبي الطريق بنحو مترين، فضلاً على رداءة الطبقة الإسفلتية، وهذه العوامل مجتمعة تجعل من أي حادث تصادم خطيراً على أرواح السائقين حتى لو كان الاصدام خفيفاً. الأمر نفسه ينطبق على الطريق المتجهة إلى سد بلدة البرة، الذي يبلغ طوله نحو أربعة كيلومترات، فالطريق رديئة والطبقة الإسفلتية سيئة للغاية وتكثر فيها الحفر، الأمر الذي تسبب في إعطاب السيارات. وتكمن أهمية الطريق في أنه يقع عليها الكثير من المزارع التي يقصدها الأهالي. كما أود تنبيه المسئولين في وزارة النقل إلى نقطة مهمة، وهي عدم وجود لوحة إرشادية على طريق الحجاز القديم تشير إلى بلدة البرة، الأمر الذي يجعل قاصدي منطقة المحمل يتوهون عند قدومهم من الدوادمي أو غيرها من المحافظات الواقعة على طريق الحجاز القديم. وبدأت هذه المشكلة قبل سنوات عدة، وتحديداً أثناء صيانة طريق ضرماء – شقراء – الدوادمي، إذ نزعت الشركة المنفذة لوحة وزارة النقل التي تشير إلى محافظات وبلدات المحمل، وحتى كتابة هذه السطور لا توجد لوحة تشير إلى تلك المحافظات. نأمل من المسئولين في وزارة النقل ولما عرف عنهم من سرعة التجاوب مع الملاحظات والانتقادات، العمل على دراسة ما ورد في الموضوع من ملاحظات ومطالبات، والعمل سريعاً على إيجاد حل لها، مع تقديم موضوع طريق البرة – رغبة الذي ما زال يحصد الأرواح.