لندن – أ ب – انضم مواطن سعودي في الأحساء (شرق السعودية) أمس إلى قائمة ضحايا الإصابة بفايروس كورونا الذي بدأ يثير قلقاً ومخاوف على رغم مساعي وزارة الصحة السعودية إلى طمأنة أفراد الجمهور. وزاد القلق على مستوى العالم ليس من فايروس كورونا في السعودية وحده الذي انتقل إلى فرنسا الأسبوع الماضي، بل من نسخة جديدة من أنفلونزا الطيور الآخذة في التفاقم في الصين. وتمت بعد صلاة العصر أمس (الإثنين) مواراة جثمان زكي أحمد المعيبد في محافظة الأحساء، بعدما فارق الحياة فجر أمس من مضاعفات الإصابة بفايروس كورونا. وعلمت «الحياة» أن زيادة طرأت على عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالفايروس المذكور، خصوصاً وسط الطلاب، ما أثار مخاوف من بدء انتشار الفايروس وسط التجمعات. (للمزيد) ومنذ تشخيصه العام الماضي، أدى «كورونا» إلى إصابة 34 شخصاً، توفي 18 منهم، معظمهم في السعودية. لكن منظمة الصحة العالمية تقول إنه لا يوجد سبب للظن بأن الفايروس موجود في الشرق الأوسط فحسب، وحضت مسؤولي الصحة في دول العالم على مراقبة أي أمراض تنفسية غير طبيعية بدقة شديدة. وفي الوقت نفسه، فإن نسخة جديدة من أنفلونزا الطيور أطلق عليها H7N9 تجتاح الصين منذ آذار (مارس) الماضي، وأدت إلى وفاة 32 شخصاً من بين 131 مصاباً. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفايروسين المذكورين يمكن أن يتسببا في اندلاع وباء عالمي. ولا يعرف العلماء كيف تنتقل العدوى بفايروس كورونا. وهناك علماء يرجحون أنه ربما ينتقل من الإبل أو الأغنام إلى البشر. لكن علماء آخرين يرجحون أسباباً بيئية لعدواه، غير أن علماء ذكروا أنه ذو صلة بالفايروسات التي تطلقها الوطاويط، ومن المحتمل أن الوطاويط تطلقه عبر مصدر آخر قبل أن يلتقطه الإنسان فيصاب به. وتأكدت من خلال إصابات في السعودية والأردن وبريطانيا وفرنسا أن «كورونا» تنتقل عدواه من إنسان إلى إنسان كعائلة المريض ومن يمارضونه من الممارسين الصحيين. أما بالنسبة إلى فايروس H7N9، فإن الدراسات تشير إلى أنه ينتقل من الطيور الحية في الأسواق إلى الإنسان، إذ انخفض عدد المصابين بعدما عمدت السلطات الصينية إلى إغلاق أسواق الطيور. وعلى النقيض من فايروس أنفلونزا الطيور السابق H7N9، فإن النسخة الجديدة منه لم تبد لها آثار مرضية على الطيور، ويرجح أنه ينتشر وسط الطيور من دون أعراض مرضية. ولم تصور منظمة الصحة العالمية تحذيرات من السفر للشرق الأوسط والصين، وإنما اكتفت بتنبيه الناس إلى ضرورة مراعاة النظافة الشخصية وغسل الأيدي مراراً.