كشف الرئيس التنفيذي لشركة "سوناطراك" الوطنية الجزائرية عبد الحميد زرقين عن قرار تأجيل إنجاز أنبوب غاز ثان بين بلاده وإيطاليا عبر البحر بسبب خلافات حول أسعار الغاز وحجم التصدير. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن زرقين قوله، إن "قرار إنجاز أنبوب الغاز (غالسي) الذي سيربط الجزائر بإيطاليا عبر سردينيا قد يؤجل مرة أخرى كون المفاوضات بشأن التموين بالغاز بين شركة سوناطراك وشركائها لم تكتمل بعد"، موضحاً أنه "من الممكن تأجيل قرار الإستثمار مرة أخرى الأسبوع المقبل". واعتبر زرقين أن "إنجاز هذا الأنبوب يحتاج إلى سعر حقيقي للغاز وإلى استئناف اقتصادي يساعد على تحسين سعر هذا المورد الطاقوي". وترتبط الجزائر بأنبوب أول مع إيطاليا يمر عبر الأراضي التونسية، كما ترتبط بأنبوبين آخرين مع إسبانيا الأول يمر عبر المغرب، والثاني عبر البحر مباشرة بين البلدين. ورفضت "سوناطراك" صيغة السعر التي يريد شريكاها الايطاليان "ايديسون" و"اينيل" فرضها، وتمسكت بعقد صارم يضمن المردودية الاقتصادية للمشروع. وشدد زرقين على أن "المساهمين في مشروع غالسي لم يقرروا الإلغاء بل بالعكس فهم يعتبرونه مشروعا مستقبليا" مشيرا إلى أنه "عندما يكون مشروع ما عديم المردودية الإقتصادية فلا يمكن التخلي عنه ولكن يؤجل تاريخ إنجازه". وتبلغ تكلفة المشروع 3 مليارات دولار وسيمتد على طول 1505 كيلومترا عبر البحر.