أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان خلال مشاركته في مؤتمر «الثقافة: مفتاح التنمية المستدامة»، الذي تقيمه منظمة اليونيسكو، وتستضيفه الحكومة الصينية خلال الفترة من 15-17 أيار (مايو) الجاري في مدينة هونغزو، أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز يؤكدان أهمية المحافظة على التراث الوطني واستثماره لمصلحة المواطن والاقتصاد، وجعله جزءاً أساسياً من التنمية المستقبلية». وأوضح في كلمة له أمام جلسة بعنوان «هل يمكن تحقيق التنمية المستدامة بمعزل عن الثقافة؟»، أدارتها المديرة العامة ل «اليونيسكو» إيرينا بوكوفا، وشارك فيها كل من: رئيس مؤسسة آغا خان كريم آغا خان، والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد فاضل عابد، ونائبة الأمين العام لمؤتمر التجارة والتنمية في هيئة الأممالمتحدة بيتكو دراغنوف، ونائبة وزير التعليم والثقافة للشؤون الثقافية في إندونيسيا ويندو نوريانتي، وعدد من المسؤولين والمتخصصين في مجالات التراث والثقافة، أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يقود مساراً تاريخياً للعناية بالتراث الحضاري والتاريخي للمملكة، إذ تشرف الدولة على برنامج وطني شامل لم يحدث من قبل في المنطقة لإعادة استكشاف التراث الوطني وترميمه وتطويره، وجعله جزءاً من حياة المواطن والاقتصاد الوطني المحلي». وأضاف - بحسب وكالة الأنباء السعودية أن «ما يؤكد ذلك أن الدولة استثمرت مبالغ طائلة في تطوير المواقع الأثرية والتراثية، وهي مستمرة في ذلك بشكل أكبر في المستقبل، خصوصاً مع تأكيد الدولة المحافظة على الموارد التراثية وتنميتها باعتبارها جزءاً أساسياً مكوناً للتنمية المستدامة». متابعة المواطن المحتجز رفع المواطن سعيد بن محسن المهري شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على توجيهه بالرعاية والاهتمام به منذ احتجازه في مدينة أروشا التنزانية حتى وصوله إلى المملكة. كما رفع شكره إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وإلى كل من: وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ومساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود، على ما أولوه له من اهتمام بالغ ومتابعة طوال فترة احتجازه وحتى عودته إلى المملكة. وأوضح المهري أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تنزانيا وطاقم السفارة حضروا إلى مدينة أروشا لمساعدته منذ الساعات الأولى لاحتجازه، منوهاً بتعاون السلطات التنزانية في سرعة إنهاء إجراءات مغادرته من دون توجيه أية تهمة له. وكانت «الحياة» أجرت اتصالاً مع السفير السعودي لدى تنزانيا هاني مؤمنة، ونقلت عنه في 7 أيار (مايو) الجاري قوله إن السلطات التنزانية أوقفت مواطناً سعودياً واحداً على خلفية تفجير استهدف كنيسة يقام فيها قداس في مدينة أروشا (شمال تنزانيا)، نتج منه مقتل شخصين وإصابة نحو 60 شخصاً. وأوضح السفير مؤمنة أن السلطات المحلية أوقفت مواطناً سعودياً ومعه ثلاثة من زملائه وهم من الجنسية الإماراتية، كانوا يتجولون في مدينة أروشا الشمالية. وأشار إلى أن القنصل السعودي في دار السلام ومحامي السفارة السعودية توجّها على الفور إلى مكان توقيف المواطن السعودي، مضيفاً أن «المعلومات الأولية تفيد بأن المواطن السعودي وزملاءه الإماراتيين ليسوا متهمين بالحادثة، وإنما مجرد اشتباه لا أقل ولا أكثر، وما أشيع عدا ذلك فهو غير صحيح». ولفت مؤمنة إلى أن المواطن السعودي وصل إلى تنزانيا ومعه زملاؤه الإماراتيون بغرض السياحة، وزيارة المحميات الطبيعية هناك، مؤكداً أنه سيصل إلى مكان توقيف المواطن السعودي للاطمئنان عليه، والتأكد من الدوافع التي قادت الشرطة المحلية لتوقيفه، وذلك بحسب توجيهات القيادة إلى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.