أكد وزير الصحة عبدالله الربيعة ل«الحياة» أن وزارته طلبت من الشركات المتخصصة في المجال الصحي التي تريد أن تعمل في المملكة نقل مكاتبها إليها إن أرادت العمل فيها، لتوطين التقنية في المملكة، مع وجود مئات الخريجين من الكليات والمعاهد الصحية المختلفة سنوياً. وقال الربيعة في حفلة تخريج 850 خريجاً من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في مدينة الرياض أمس: «الوطن بحاجة إلى سواعدكم الفتية، لدعم منظومة الرعاية الصحية المتكاملة ليتحقق للمواطن الرعاية الصحية المميزة التي ترضيه، فأجيبوا نداء الوطن وأنتم عاقدون العزم على المساهمة في رفعته وتقدمه بما اكتسبتموه من علم ومعرفة». وطالب الوزير بأن يبذل الخريجون كل جهد بأمانة وإخلاص لخدمة المريض ومن هم بحاجة إلى رعايتهم، وقال: «عليكم أن تراقبوا الله في كل أعمالكم، وأعلموا أن المريض هو عضو في الأسرة الكبيرة التي تحيط بنا، وهي مملكة العطاء والخير والوفاء، وليكن شعاركم دائماً (المريض أولاً) بكل ما يحمله من دلالة ومعانٍ»، وأضاف: «أن هناك أمانة كبيرة على الممارسين وحقوقاً تجاه هذا الوطن وكل من يعيش على ثراه، فلنعمل جميعاً لمضاعفة الجهد وبذل كل ما في وسعنا لتحسين أدائنا، ولضمان تقديم رعاية صحية ذات مستوى راقٍ وجودة عالية. إن مهنتكم نبيلة، والمواطن يتطلع إلى المزيد من التطوير والتجويد، وحسن المعاملة التي هي أساس ديننا ونهج أبناء هذا الوطن وبناته». وفيما أعلن الربيعة تخريج الدفعة الأولى لبرنامج طب الحشود والكوارث والتجمعات البشرية، الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية، وصفه بقوله: «ذلك البرنامج الذي يُعد من ثمرات المبادرات التي أطلقتها وزارة الصحة، وأصبح هذا البرنامج مرجعاً يشار إليه بالبنان ضمن منظومة الرعاية الصحية في العالم»، بينما قال رئيس هيئة التخصصات الصحية عبدالعزيز الصائغ في كلمته: «تحتفي الهيئة السعودية للتخصصات الصحية هذا اليوم، بتخريج كوكبة جديدة من حملة شهادة الاختصاص السعودية والدبلوم، كما تحتفي بالدفعة الأولى من خريجي دبلوم طب الحشود، ليشكلوا لبنة بناء وعطاء في مجتمع شغوف بالتنمية، متحفز للتطور».