اعترف مدافع ليفربول الانكليزي جيمي كاراغر الذي سيعتزل اللعب في نهاية الموسم الحالي، انه يتحسر على امر واحد في مسيرته الكروية الطويلة وهو انه لم يتوج بلقب الدوري المحلي. ويستعد كاراغر (35 عاما) لكي يقول وداعا لجمهور ليفربول عندما يخوض مباراته ال737 الاخيرة مع "الحمر" الاحد المقبل ضد كوينز بارك رينجرز على ملعب "انفيلد". ومن المؤكد ان الوداع سيكون مؤثرا لكاراغر وجمهور ليفربول لانه امضى اعوامه الكروية ال16 بقميص ليفربول وتوج معه بلقب دوري ابطال اوروبا عام 2005 ثم بالكأس المحلية في العام التالي، اضافة بالطبع الى مساهمته في احراز فريقه ثلاثية عام 2001 حين توج بكأس الاتحاد الاوروبي والكأس المحلية وكأس رابطة الاندية المحلية. لكن كاراغر لم يفز خلال مشواره الطويل مع ليفربول بلقب الدوري الممتاز، رغم انه كان قريبا من ذلك موسم 2008-2009 حين لم يخسر فريقه سوى مباراتين فقط لكنه حل في النهاية وصيفا لمانشستر يونايتد. "اتمنى لو تمكنت من الفوز بلقب الدوري"، هذا ما قاله كاراغر، مضيفا "لم نكن جيدين بما فيه الكفاية، جميعنا. الامر بهذه البساطة، لا توجد هناك اي اسباب منمقة او اعذار، الفرق الاخرى في ذلك الموسم بالتحديد (2008-2009) كانت افضل منا". وتابع "كنا قريبين في بعض المناسبات لكنه (اللقب) ذهب لمانشستر يونايتد او ارسنال. انا لا اقول باني لا انام بسبب هذا الامر، فانا كنت محظوظا بتحقيق بعض الامور التي حققتها. اذا نظرت الى الجميع فترى بان هناك دائما شيئا لم يحقق". ولم يكن كاراغر الذي يحتل المركز الثاني من حيث اكثر اللاعبين مشاركة في المباريات في تاريخ ليفربول بعد ايان كالاغان، بحاجة الى الكثير من الوقت للتفكير في اختيار افضل لحظة في مسيرته الكروية، اذ اكد دون تردد بان نهائي دوري ابطال اوروبا عام 2005 ضد ميلان الايطالي في اسطنبول كان افضل لحظات مشواره الاحترافي. وانهى ليفربول الشوط الاول من تلك المباراة متخلفا امام ميلان بثلاثية نظيفة لكنه انتفض في الشوط الثاني وادرك التعادل ثم فرض التمديد وركلات الترجيح التي ابتسمت له ومنحته لقبه الاول في المسابقة منذ 21 عاما بفضل تألق حارسه البولندي ييري دوديك. "اسطنبول، لا شيء يتفوق عليها، المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا"، هذا ما قاله كاراغر، مضيفا "فزنا بالكأس الانكليزية وبكأس الرابطة وكأس الاتحاد الاوروبي لكن لا مجال للمقارنة مع دوري ابطال اوروبا. انها افضل كأس يمكن ان تفور بها كلاعب كرة قدم على صعيد الاندية. هذا ما حققناه". وسيتحول كاراغر الذي بدأ مشواره مع ليفربول في كانون الثاني/يناير 1997 في نصف نهائي كأس الرابطة ضد ميدلزبره، للعمل كمحلل لاحدى الشبكات الرياضية وذلك رغم التقارير التي ذكرت سابقا بانه سينتقل مباشرة الى التدريب. وتحدث كاراغر عن هذه المسألة قائلا: "لم استبعد يوما اي شيء. ساسلك هذه الطريق (تحليل المباريات) لبضعة اعوام وسأرى اذا كنت ساستمتع بها او اذا كنت جيدا بما فيه الكفاية، وسأرى بعدها الى اين ستقودني". وفي معرض رده على سؤال حول الامر الذي سيفتقده اكثر من غيره بعد اعتزاله اللعب، اشار كاراغر الى ملعب "ميلوود" الخاص بتمارين الفريق، قائلا: "الجميع يفكر تلقائيا باني سافتقد انفيلد، لكنني افكر بهذا المكان (ميلوود). انه المكان الذي تأتي اليه كل يوم، انه المكان الذي كنت اقصده منذ ان كنت في التاسعة من عمري".