أظهرت بيانات أمس أن اقتصاد منطقة اليورو انكمش للربع السادس على التوالي في بداية هذا العام وهي أطول فترة ركود للمنطقة منذ بدء تسجيل البيانات عام 1995. وأفاد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات» بأن تراجع الناتج الاقتصادي في شتى دول المنطقة من فرنسا إلى فنلندا دفع اقتصاد المنطقة إلى الانكماش بمعدل 0.2 في المئة بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس). ودخلت فرنسا مرحلة ركود اقتصادي إثر تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الفصل الأول من العام 2013 بنسبة 0.2 في المئة، بعدما كان سجل تراجعاً بنسبة 0.2 في المئة بالفصل الأخير من العام الماضي. وأظهرت الأرقام الصادرة عن وكالة الإحصاء الوطنية «إنسي»، أن الأرقام المراجعة للفصل الأخير من 2012 أظهرت تراجعاً بنسبة 0.2 في المئة مقارنة بالفصل الذي سبقه. ويعني تراجع الناتج المحلي الإجمالي لفصلين متتاليين أن البلاد بمرحلة ركود اقتصادي. وأفادت «ستاندرد اند بورز» للتصنيفات الائتمانية بأن خفض قيمة الودائع الذي صاحب عملية إنقاذ قبرص قد يتكرر في دول أخرى بمنطقة اليورو وأن اتحاداً مصرفياً للمنطقة قد لا يكون قويا بما يكفي فور إنشائه. وأوردت «ستاندرد اند بورز» في تقرير: «نعتقد أن الأحداث في قبرص تبرز تنامي تردد دول منطقة اليورو القوية على الصعيد المالي في استخدام أموال دافعي الضرائب لديها لإعادة رسملة بنوك خارج حدودها». وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المعنية بشؤون الدول المتقدمة من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بدرجة أكبر إذا استمرت الدول التي تعاني من نقص السيولة في خفض الرعاية الاجتماعية الحكومية. وأشارت المنظمة التي تضم 33 دولة متقدمة في عضويتها في إطار نقاش عن التباين في مستويات الدخل في الدول المتقدمة، إلى أن الإنفاق على الرعاية الاجتماعية كان يحد من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء التي ظهرت مع الأزمة المالية عامي 2008 و2009 لكن ذلك بدأ يتلاشى. وقالت مصادر إن المفوضية الأوروبية تنوي إرسال تحذير رسمي إلى الصين يفيد بأنها مستعدة لفرض رسوم تجارية على شركتي «هواوي» و «زد تي إي» لصناعة أجهزة الاتصالات، بسبب ما ترى أنه دعم غير قانوني. ويُنتظر أن يحصل كاريل دي غوشت، المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، على دعم المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد، لإرسال رسالة التحذير وليظهر للرئيس الصيني الجديد شي جينبينغ أن بروكسيل جادة في التصدي لما تؤكد أنه دعم من الدولة. وقال مصدر: «نريد أن نرسل تحذيراً إلى الصينيين هو عبارة عن خطاب نوايا يؤكد أنه إذا لم يغيروا ممارساتهم فستفرض رسوم». وأضاف أن دي غوشت يحظى بدعم كامل من رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو.