أوضح مدير «العربية بودكاست» محمد سعود جمال أن العربية سبقت كل المحطات العربية الإخبارية وغيرها في تقديم برامج خاصة على موقع «يوتيوب» ، وأسهم تنوع الأخبار على قناة العربية في تكوين توجهها الجديد على الإنترنت في إنتاج برامج «يوتيوبية». ويقدم جمال «العربية بودكاست» على أنها «خدمة ترفيهية تقدمها قناة العربية على موقع «يوتيوب» وتستهدف فئة الشباب والمراهقين، وتقدم 5 برامج أسبوعية بمعدل حلقة أسبوعياً لكل برنامج، تضم «كيف؟» و«على الطريق» و«العربية SOMETHING» و«العربية BLA BLA BLA» و«توت». ويطمح هذا المشروع إلى مد جسور الود مع الأجيال المقبلة الواعية لما يدور حولها، والتي وجدت في الإعلام غير التقليدي ما تريد». ولفت إلى أن «القنوات الإخبارية نخبوية وتستهدف فئة النخبة، وجدنا أن فئة مهمة من الشباب والمراهقين لا يتابعون قناة العربية، حتى وإن عملنا قناة تابعة للعربية تهتم بالشباب فلن تلقى الإقبال، لأن الجيل الجديد يستخدم الإنترنت أكثر من متابعة التلفزيون». ويرى أن ميزة البرامج على الإنترنت أنها لا تحتاج إلى برامج تسويق ويضيف: «نحن نعرف صدى البرامج فورياً وفي أيام من خلال التعليقات وعدد المعجبين، و«يوتيوب» فيه تفاصيل عن المشاهدين وتصنيفهم كذكور وإناث والدول اللي ينتمون إليها. نفاجأ أحياناً من بعض برامجنا التي نستهدف بها الذكور بأن غالبية المتابعين لها نساء، فنعرف بسهولة أن هناك خطأ في استراتيجيتنا». انتهى الموسم الأول من «العربية بودكاست»، لكن ثلاثاً من برامجها «اليوتيوبية» الخمسة لن يكمل مشواره كما يؤكد جمال لكنه لم يفصح عنها، عازياً ذلك إلى أن «يوتيوب» أسرع من التلفزيون، وأن المشاهد على الإنترنت يتملل من التكرار سريعاً ويفضل التجديد، لذلك من الأفضل ألا يستمر الموسم الواحد من البرنامج أكثر من شهر». ويصنف البرامج الأعلى مشاهدة على «يوتيوب» إلى ثلاثة أنواع «البرامج الساخرة، والتي تتحدث على لسان المشاهدين بمشكلاتهم، والسطحية، ونقدم للمشاهد ما يريده من جد وهزل وسخرية، نقدم كل شيء لأن الأذواق مختلفة». أما عن معيار نجاح وتسويق برامج «بودكاست» يقول مديرها: «يوتيوب» لا تسويق فيه، و«تويتر» مكان لتسويق مقاطع «يوتيوب»، الأصداء ممتازة على العربية بودكاست، وأكثر شيء يخدمنا هو أن أعلى مستخدمين ومشاهدين في «يوتيوب» من السعودية، فضلاً عن أن عدد متابعي قناة العربية في مواقع التواصل الاجتماعي كبير جداً». واجه «العربية بودكاست» في بدايته مقارنة شرسة مع برامج «يوتيوب» كونت لها شعبية كبيرة، وناقشت القضايا بطريقة ساخرة، وعدم تقبل الناس للأفكار المطروحة، يعلق جمال على تلك المقارنة: «ليس في يوتيوب مكان للمنافسة فهو لا يشبه التلفزيون، المنافسة في «يوتيوب» هي على «الولاء» من خلال «سبسكرايب» فقط، وعدم تقبل الناس لأفكارنا المطروحة أخذ وقته حتى أنهم يطالبوننا بأن نكون نسخة من البرامج الأخرى، لكن بعد فترة اتضحت الصورة المرسومة لكل برنامج». ويأخذ جمال في الاعتبار انتقادات المشاهدين التي تكون غريبة أحياناً مثل المطالبة بتقليل جودة الإنتاج وبأن يكون أكثر بساطة، ولم يحظ برنامج «على الطريق» بقبول المشاهدين له كبرنامج «يوتيوبي»، إنما رأوه كبرنامج تلفزيوني ناجح، إضافة إلى أنهم يعتبرون أن دورة الحلقات أسبوعياً مرهقة لهم وتشتتهم، لذلك طالب الكثير منهم بأن تكون هناك فترة بين كل حلقة وأخرى على الأقل بأسبوعين. ولاحظ مدير موقع «العربية بودكاست» أن معظم من يشاهد القناة بعيدون عن «يوتيوب»، ومشاهدو «يوتيوب» مختلفون عن مشاهدي القناة، ويرى أنه مشروع ناجح بدليل إيرادات الإعلانات. وعن العوامل التي أسهمت في نجاحهم، يرى أن اسم «العربية» خدمهم كثيراً في تسويق البرامج، «لكن يبقى عامل مساعداً لأن المحتوى هو الأساس». وأوضح أن أعلى نسبة لمشاهدي القناة على «يوتيوب» هم على الترتيب في السعودية ثم أميركا ثم المغرب فالإمارات ثم كندا، (الترتيب في موقع «العربية نت» السعودية ثم أميركا ثم مصر)، بينما تتبع «العربية بودكاست» سياسة نشر للتعليقات تختلف عن «العربية نت»، وهي تعمل على حذف الألفاظ المسيئة فقط، إذ يرى جمال أن «مشاهدي «يوتيوب» يكرهون حارس البوابة». وتطلق «العربية بودكاست» خدمة أصدقاء بودكاست التي تعمل على فتح المجال للمشاهدين للمشاركة بمقاطعهم والتي تنشرها على موقع «العربية بودكاست» من دون فرض أي شروط معينة على المحتوى أو نوع الفكرة سوى شرط واحد هو الاستمرارية وبعد ذلك تقوم «العربية بودكاست» بتقديم عروض عليه مثل إنتاج حلقاته.