أطلق الملتقى الدولي ال 11 للتشغيل والصيانة في البلدان العربية في ختام أعماله في جدة أمس، كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدعم دراسات وأبحاث التشغيل والصيانة بالدول العربية بكلفة بلغت خمسة ملايين ريال. وناقش الملتقى الذي كان قد افتتحه السبت الماضي وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بالتعاون مع الإدارة العامة للأشغال العسكرية تحت شعار (دور الصيانة في التنمية المستدامة)، ناقش على مدى ثلاثة أيام 31 ورقة عمل وبحث، خلال جلسات عدة تحاور فيها 50 باحثًا وخبيراً من 24 دولة عربية وأجنبية، الكثير من المواضيع المهمة. وخرج الملتقى بعشر توصيات شملت توجيه برامج التدريب في مجالي التشغيل والصيانة نحو البرامج التي تؤهل للحصول على معايير مهنية معتمدة للمهندسين، إضافة إلى دراسة صياغة عقد قياسي نموذجي لتنفيذ أعمال التشغيل والصيانة من خلال المقاولين والمتعهدين، ليشكلوا مرجعية إرشادية على المستوى المحلي في كل دولة وعلى المستوى الإقليمي العربي. ونادت التوصيات بقيام المعهد العربي للتشغيل والصيانة بالتواصل مع الهيئات والجامعات الإقليمية والدولية المعنية بالتشغيل والصيانة لمناقشة طرق التعاون معها، وتشجيع الدراسات الخاصة بتطوير نظام مرجعي لتقييس وتقنين أعمال وإجراءات أعمال التشغيل والصيانة مع الإشادة بقرار مجلس الوزراء بالمملكة إنشاء اللجنة الوطنية لتقنين أعمال التشغيل والصيانة وتقييسها، مع دعم الدراسات والبحوث التي تعزز تطبيق التقنيات الحديثة في الصيانة مثل استخدام وسائل الاستشعار عن بعد والأنظمة الذكية. كما أوصى بتطبيق أسلوب الإدارة الشاملة للمرافق بالتكامل مع تطبيق الاستراتيجيات الحديثة في الصيانة، ثم إحداث برامج أكاديمية في المعاهد والجامعات العربية، تشمل التخصصات الجامعية، وإيجاد مفهوم موحد للتنمية المستدامة في مجال الصيانة، مع ضرورة توخي الدقة بتصاميم المشاريع والدراسات الجديدة وعدم الاستعجال في تنفيذها على حساب الجودة، مع توطين الصناعات والتقنيات وتشجيع تصنيع المعدات وقطع الغيار المحلية من خلال الشراكات مع مصانع عالمية خاصة بمجالي الكهرباء وتحلية المياه. ودعا الملتقى المعهد العربي للتشغيل والصيانة بوضع آلية لتنفيذ التوصيات وإيصالها للدول العربية، والمشاركة في أنشطة المعهد لتفعيل الاستفادة منها وتحقيق المعهد لأهدافها، مع توصياتهم بالمشاركة في الملتقى القادم خلال شهر أيار (مايو) في دبي حسب اقتراحات ورغبات المشاركين والهيئات.