ينوي الاتحاد الأوروبي أن يرسي اليوم أسس خطة لمكافحة التهرب الضريبي قبل القمة التي ستتناول بعد 10 أيام هذا الملف الذي بات يحتل مكانة مركزية بعد كشف قضية «اوفشورليكس» ودعوات مجموعة العشرين إلى تحسين مكافحة هذه الآفة. واشتد الضغط الجمعة مع إعلان بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا فتح تحقيق دولي واسع بعد حصولها على آلاف السجلات الإلكترونية حول حسابات سرية في جنات ضريبية. وسيكون أمام وزراء المال في الدول الأعضاء في الاتحاد خلال اجتماعهم الشهري عمل كثير قبل القمة المقررة في 22 أيار (مايو) في بروكسيل. وقال المفوض الأوروبي المكلف الضرائب الليتواني ألجيدراس سيميتا: «سيكون أمامهم فرصة قرن الأقوال بالأفعال ولن يبقى لهم أي مبرر إذا لم ينجزوا ذلك». وتتمثل المهمة الأولى في إقناع فيينا بأن ترفع جزئياً السرية المصرفية كما التزمت بذلك لوكسمبورغ أخيراً، بينما تخضع فيينا إلى ضغط كبير لأنها باتت الدولة الوحيدة من الاتحاد الأوروبي التي لا تسمح بتبادل تلقائي للمعطيات المصرفية وتعرقل المصادقة على قانون أوروبي حول الادخار تم تعديله لتحسين مكافحة التهرب الضريبي. وأعربت فيينا على لسان مستشارها فيرنر فايمان عن استعدادها التفاوض لكن بشروط وهي الاحتفاظ بالسرية المصرفية للمقيمين النمساويين وعدم تعديل الاتفاقات الثنائية مع سويسرا وليشتنشتاين حول تبادل المعطيات المصرفية. لكن الأوروبيين لا ينوون الاكتفاء بهذا الحد. التبادل التلقائي للمعلومات وقال جوزيه مانويل باروزو إن «الاتحاد الأوروبي يضع منذ عدة سنوات مبدأ التبادل التلقائي للمعلومات في قلب مقاربته، ومن المهم توسيع هذا الإجراء إلى كل أشكال الموارد»، وكتب إلى قادة الدول السبعة والعشرين يحثهم على اتخاذ قرارات خلال القمة المقبلة من أجل تعزيز مكافحة الاحتيال والتهرب الضريبي. وسعياً إلى تحسين نظام مكافحتهم الاحتيال الضريبي يريد الأوروبيون أيضاً إعادة التفاوض حول اتفاقات ضريبية مع دول أخرى خارج الاتحاد، وفي هذا السياق يفترض أن يمنحوا المفوضية الأوروبية تفويضاً لفتح مفاوضات مع سويسرا وأندورا وموناكو وسان مارين وليشنشتاين. وعلى صعيد الفائدة على اليورو، قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إغنازيو فيسكو، إن البنك قد يخفض سعر الفائدة على الودائع إلى أقل من المستوى الحالي عند الصفر لمساعدة اقتصاد منطقة اليورو المحاط بالمشكلات.وأضاف فيسكو أنه شخصياً يعتقد أن مثل هذه الخطوة ستكون فعالة، وأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لمواجهة التداعيات المحتملة لأسعار الفائدة السلبية على الودائع. وقال في مقابلة مع تلفزيون «سي أن بي سي» بثها على موقعه الإلكتروني: «نتفق جميعاً في المجلس على أنه يجب أن نتعامل بحذر، وفي هذه المسألة قد نخفض سعر الفائدة على الودائع». وأبقى البنك سعر الفائدة على الودائع عند الصفر خلال اجتماعه في وقت سابق من الشهر بينما خفض سعر الفائدة على إعادة التمويل إلى مستوى منخفض قياسي عند 0.5 في المئة. وأصيب تسعة أشخاص بجروح أول من أمس خلال تظاهرة احتجاجية على مشروع لبناء منجم للذهب في خالكيذيكي في شمال شرقي اليونان، كما أفادت وكالة الأنباء اليونانية الرسمية. ومشروع المنجم الذي أطلقته في 2011 شركة «هيلينيك غولد» التابعة لمجموعة «إلدورادوا غولد» الكندية يثير احتجاجات عدد من الجمعيات بسبب التداعيات المحتملة للمنجم على بيئة المنطقة المكونة بمعظمها من غابات وأحراج وتعتبر وجهة سياحية رئيسة. ووفق وكالة الأنباء الحكومية، فإن ثمانية من عناصر الشرطة وناشطة مناهضة للمشروع أصيبوا بجروح في التظاهرة.