عقد المؤتمر الدولي الأول لتنمية محور قناة السويس أمس في القاهرة، والذي نظمته «جمعية الأعمال والاستثمار الدولي» (إيبيا)، بالتعاون مع الأمانة الفنية لمشروع تنمية محور قناة السويس، تحت رعاية رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، وفي حضور عدد من قيادات الجيش، على رأسهم اللواء ممدوح شاهين، ورئيس الأركان الفريق صدقي صبحي، ورئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، وعدد كبير من رجال الأعمال المستثمرين المصريين والعرب. وشارك في المؤتمر وزير التخطيط والتعاون الدولي عمرو دراج ووزير الإسكان والمجتمعات العمرانية طارق وفيق. وناقش المؤتمر كل ما يخص مشروع تنمية إقليم قناة السويس، وطرحت فيه اللجنة الوزارية للمشروع ما لديها من تصورات، ومشروع القانون المقترح لإقامة هيئة تنمية إقليم قناة السويس، وحضر عدد كبير من الخبراء والمتخصصين والمعنيين بهذا المشروع، لطرح رؤاهم، وأفكارهم، للتوصل إلى خريطة طريق للخطوات التنفيذية للمشروع، بما يحقق أعلى فائدة، ويوجد ظهيراً شعبياً يحمي المشروع القومي، ويسانده، ويدفع لتنفيذه، ويكون أميناً ورقيباً على مراحل التنفيذ. وأعلن المؤتمر عن ثلاثة ائتلافات ومنظمات غير ربحية، في بريطانيا والولايات المتحدة، وانضم لهم رجل الأعمال حسن مالك ورئيس «ايبيا» أحمد جلال لدعم هذا المشروع بدعم من العاملين بالخارج فنياً وتسويقياً وخبراء على مستوى عالمي. ويضم الائتلاف العالمي لدعم مشروع قناة السويس كلاً من السعودية وكندا وماليزيا وبريطانيا والولايات المتحدة. وأكد وفيق «أن 22 في المئة من تجارة الحاويات في العالم تمر بالقناة كذلك 12 في المئة من تجارة العالم، ويجب أن نحقق أقصى استفادة ممكنة منها»، لافتاً إلى أن مصر تواجه مشكلات كبيرة في الموارد والطاقة، على رغم أن جنوب مصر هو أفضل منطقة في العالم لتوليد الطاقة من الطاقة الشمسية والرياح. وشدد وزير الإسكان على أن هيئة قناة السويس ستمنح التراخيص للمشاريع الاستثمارية لمدد 10 أو 15 أو 25 عاماً وفق طبيعة المشروع. مؤكداً أن هذه الأرض ملك للمصريين وستظل ملكاً للمصريين ولن يكون هناك ارتباط بين المشروع وبين أصول الدولة على الإطلاق. وقال جلال، «إن مشروع تنمية محور قناة السويس قادر على تحقيق نقلة اقتصادية مهمة لمصر في الفترة المقبلة، وينقل مصر إلى مصاف الدول الكبرى، وسيكون قاعدة للصناعات التكنولوجية والصناعية والتصديرية إلى الدول الإفريقية»، مضيفاً «أن هذا المشروع حدث تاريخي، ولا يخص جماعة أو حزباً سياسياً، لكنه مشروع قادر على تحقيق نقلة اقتصادية كبرى للاقتصاد». وطالب جلال الجميع ب «نبذ الخلافات الإيديولوجية، والنظر إلى مصلحة الوطن». وشدد رئيس الأمانة الفنية لمشروع تنمية إقليم قناة السويس وليد عبدالغفار على أن مشروع تنمية محور قناة السويس هو قاطرة الاقتصاد المصري وفقاً للبنك الدولي والمؤسسات الاقتصادية الدولية. وأوضح «أن هذا المشروع ليس جديداً، إذ بدأه وزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي عندما اهتم بتنمية شرق السويس»، مؤكداً أن هذا المشروع تأخر تنفيذه كثيراً لأسباب عديدة أهمها البيروقراطية والروتين في النظام الإداري.