أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الإتفاق الروسي- الأميركي حول سورية ما زال قائماً، وشدد على ضرورة مشاركة إيران بمؤتمر جنيف 2، مشيراً الى أنّ حزب الله لا يقاتل في سورية بل يحمي المقدسات الشيعية. وقال لافروف بمقابلة مع قناة "الميادين" اللبنانية نشرت مقتطفات منها، وتبث بموعد لاحق، إن الإتفاق الروسي- الأميركي حول سورية "لا يزال قائماً"، مؤكداً على ضرورة أن تشارك إيران بالمؤتمر الدولي حول سورية (جنيف 2)، لكنه أشار الى "أنه لم يتمّ الاتفاق حتى الآن مع الغرب في هذا الشأن". وجدد لافروف التأكيد على أن قرار جامعة الدول العربية إعطاء مقعد سورية للإئتلاف المعارض "يعيق تسوية الأزمة". وقال إن "هناك خلافات لا تزال قائمة بين واشنطنوموسكو لا سيّما ما يتعلق بأجندة المؤتمر الدولي المرتقب فضلاً عن الأطراف المشاركة فيه" حيث تصر موسكو على "ضرورة مشاركة كل الأطراف التي شاركت في مؤتمر جنيف 1 بالإضافة إلى دول الجوار السوري وكل من إيران والمملكة العربية السعودية". وقال إنه في ما يبدو أن هناك محاولة أميركية "من أجل تقليص عدد المشاركين في مؤتمر جنيف 2 إلى حد كبير، وذلك من أجل مشاركة دول معينة معروفة بعلاقاتها ودعمها لأطراف المعارضة وذلك ربما من أجل إسقاط حلول جاهزة على المؤتمر". وفي ما يتعلق بتمثيل المعارضة السورية في المؤتمر، قال الوزير الروسي إن موسكو تعتبر أن المشاركة يجب أن تكون شاملة ولكافة أطراف المعارضة باستثناء القوى التي وصفها ب"المتطرفة والإرهابية". وذكر أن تصريح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، حول الرئيس بشار الأسد ومشاركته أو عدمها في الحكومة الانتقالية "مرتبط بصعوبة إقناع المعارضة بالتفاوض مع النظام". وقال لافروف إن "حزب الله لا يقاتل في سورية بل يحمي المقدسات الشيعية".