في خطوة تسهم في تعزيز اللغة العربية حاسوبياً، أنهت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مشروع بناء نظام حاسوبي يحوّل الكلام العربي المبثوث عبر وسائل الإعلام إلى محتوى عربي مكتوب، كما أعدت قاعدة بيانات للنصوص العربية المخزنة لدى الجهات الحكومية والمؤسسات التجارية المتوافرة على «الإنترنت». وأوضح تقرير صادر عنها، أنها نفذت بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم معجماً عربياً رقمياً ينشر على الشبكة العالمية، ويتاح للمستخدم العربي والباحثين في مجال حوسبة اللغة، مشيراً إلى أنها أوجدت أدوات ذكية لسرعة الوصول إلى المعلومات، منها اكتشاف رسائل البريد الإلكتروني التطفلي، وتوجيه الرسائل التلقائية، يمكن أن تستفيد من نتائجه محطات البث التلفزيونية، وشركات أرشفة وحفظ الأفلام والبرامج المرئية. ولفت إلى عدد من المشاريع المعلوماتية المنجزة، منها مشروع التعرف الضوئي على الخط العربي، الذي يهدف إلى تحويل النصوص العربية المكتوبة إلى نصوص الكترونية يمكن معالجتها وتحليلها حاسوبياً ما يشيع واقع المحتوى العربي، موضحاً أن البحوث المعلوماتية الأخرى تطرقت إلى التعرف الآلي للكلام العربي المبثوث عبر وسائل الإعلام المختلفة، بحيث يمكن تحويل الكلام الصادر عن الجهة الإعلامية إلى نصوص مكتوبة تظهر على الشاشة، ويمكن حفظها كنص إلكتروني. وفي ما يخص مشاريع الفضاء والطيران، أشار التقرير إلى ما كشفه البحث العلمي القياسي من زحف الجزيرة العربية إلى الشرق والشمال واتساع البحر الأحمر، ورصد ذلك عن طريق محطات رصد ثابتة ودورية، تقوم باستقاء المعلومات من منصات فضائية.