أعلن المجلس المحلي لمدينة بنغازي (شرق ليبيا) أن مركزين للشرطة تعرضا لتفجيرين أمس، في ثاني هجوم من نوعة خلال أيام، مشيراً إلى أن الهجوم تسبب بأضرار إلا أنه لم يوقع إصابات. وقال مسؤول أمني طلب عدم كشف هويته: «وقع هجومان جديدان استهدفا مركزي الشرطة في القوارشة والعروبة، ولحقت أضرار طفيفة بالمبنيين». وأشار الناطق باسم المجلس المحلي لبنغازي أسامة الشريف إلى أن المجلس غير راض عن أداء وزارة الداخلية، خصوصاً قيادة شرطة بنغازي. وتعرض مركزان للشرطة في مدينة بنغازي لهجومين بعبوات ناسفة من قبل مجهولين فجر الجمعة، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة بالمباني. وتأتي هذه الهجمات بعد هدنة شهدتها المدينة التي تعد معقل الثوار وشرارة الثورة التي أطاحت العقيد معمر القذافي في 2011. كما شهدت المدينة في الأشهر الماضية هجمات واغتيالات استهدفت الأمن خصوصاً. وتنسب هذه الهجمات إلى الإسلاميين المتشددين مثل ذلك الذي وقع في 11 أيلول (سبتمبر) الماضي ضد قنصلية الولاياتالمتحدة وأسفر عن مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز. وبدأ ديبلوماسيون هذا الأسبوع مغادرة العاصمة طرابلس حيث اتجهت الأوضاع الأمنية الى الأسوأ منذ نهاية الشهر الماضي حين سيطرت جماعات مسلحة على وزارتين لنحو أسبوعين للضغط على البرلمان من أجل تنفيذ مطالب. وكانت اللجنة الامنية العليا الليبية أعلنت في ساعة متقدمة من مساء أول من أمس أن مسلحين أنهوا حصاراً استمر أسبوعين تقريباً لوزارة الخارجية في طرابلس بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة. وقال قائد لمجموعة من اللجنة الامنية العليا متمركزة عند بوابات مبنى وزارة الخارجية الخاوي إنه تم تسليم المبنى للجنة مشكلة من أعضاء في البرلمان وزعماء لهم صلة بالاحتجاجات المسلحة. واللجنة الامنية العليا مجموعة من مقاتلي الثوار السابقين تحت سلطة وزارة الداخلية وهي أفضل تسليحاً وأقوى من الشرطة. وقال قائد المجموعة إن المحتجين انسحبوا لأنه تم تحقيق بعض مطالبهم. ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير العدل قوله ان وزارتي الخارجية والعدل سلمتا للجنة حكومية.