وصل اثنان من مصابي السفينة المحترقة «عسير» إلى مستشفى الوجه العام فجر أمس، أحدهما لديه جروح عدة في منطقة الوجه وكسر في عظمة الأنف وهو منوم في قسم الجراحة، بينما الآخر لديه كسر في عظمة الفخذ، وجروح وحروق عدة، وهو منوم في العناية الفائقة وحالته مستقرة. وتلقت غرفة القيادة والسيطرة التابعة لحرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة فجر أمس، بلاغاً من مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة يفيد باستقبال إشارة استغاثة على نظام جهاز الاستغاثة من السفينة السعودية «عسير» تضمنت وجود حريق على السفينة، إضافة إلى وجود ثلاثة جرحى وشخص آخر مصاب بكسور، فيما وردها بلاغ إلحاقي يفيد بالسيطرة على الحريق وإخماده. وأكد الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة العقيد البحري سليمان المطيري أنه ورد إلى غرفة القيادة والسيطرة في منطقة المدينةالمنورة في تمام الساعة 2:40 فجر أمس، بلاغ من مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة يفيد باستقبال إشارة استغاثة على نظام جهاز الاستغاثة من السفينة السعودية «عسير»، وبعد تطبيق الإحداثيات اتضح أنها تبعد عن مدينة ينبع نحو 130 ميلاً بحرياً شمال غربي، وتبعد عن أملج نحو 70 ميلا بحرياً غرباً. وقال العقيد البحري المطيري إن الاستغاثة تضمنت وجود حريق على السفينة، إضافة إلى وجود ثلاثة جرحى وشخص آخر مصاب بكسور بحسب الإشارة المتلقاة، لافتاً إلى ورود بلاغ إلحاقي من مركز التنسيق يفيد بأنه تمت السيطرة على الحريق وإخماده، بينما تم التنسيق مع قاعدة طيران الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة لإرسال طائرة إخلاء لنقل المصابين بمرافقة ضابط من قيادة حرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة لمرافقة الطائرة، كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتم إبلاغ مستشفى ينبع للاستعداد لاستقبال المصابين وتجهيز مهبط الطائرات، فيما تم التنسيق مع ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع لتوجيه قاطرتين لتقديم المساعدة وقطر السفينة. من جهته، أكد المدير الطبي في مستشفى الوجه العام الدكتور يوسف عبدالرحمن ل «الحياة» وصول مصابين إلى مستشفى الوجه العام فجر أمس، أحدهما مصري الجنسية وهو منوم في العناية الفائقة وحالته مستقرة، بينما الآخر باكستاني الجنسية وحالته مستقرة وهو منوم في العناية الفائقة، موضحاً أنهما وصلا إلى المستشفى من طريق حرس الحدود في الوجه من خلال الوحدات البحرية، وتم إدخالهما إلى غرفة العمليات التي تم علاجهما بها حتى الرابعة فجراً. وأفاد الدكتور يوسف بعدم علمه وجود مصابين غيرهما في مستشفيات أخرى في المنطقة، مبيناً أن المصاب الأول (مصري الجنسية) لديه جروح عدة في منطقة الوجه وكسر في عظمة الأنف وإصابة في العين اليسرى ونزيف بالعين، وحالته مستقرة وهو منوم في قسم الجراحة، بينما المصاب الثاني (باكستاني الجنسية) لديه كسر في عظمة الفخذ، وجروح وحروق عدة، وهو منوم في العناية الفائقة وحالته مستقرة. وكان القطاع الصحي في ينبع استنفر إمكاناته كافة، وتدعمه طائرة إخلاء جوي، بعد نداءات استغاثة أطلقتها السفينة السعودية «عسير» التي تبعد عن مدينة ينبع نحو 130 ميلاً بحرياً، وحملت إشارة الاستغاثة اندلاع النيران فيها، والتأكيد على وجود ثلاثة مصابين يعانون من كسور وجروح في حالة حرجة، بينما تم إعداد مهبط مستشفى ينبع العام بعد أن تم تجهيزه وإرسال الإحداثيات لقائد الطائرة، بيد أنه تم تحويل مسار الطائرة إلى مطار ينبع، وانتقل الفريق الطبي من مستشفى ينبع العام مدعوماً بممرضين وإسعافات، إلا أن الطائرة عادت أدراجها بلا مصابين.