حسناً فعل اتحاد كرة القدم، باتخاذه قرار تتويج بطل دوري المحترفين للموسم الرياضي الحالي، بعد مباراة القمة المقبلة، بين الهلال والاتحاد، «قدمت الهلال كون المباراة على ملعبه» يوم الأحد المقبل في الرياض، ومن حسن الحظ أيضاً، أن الاتحاد المنفرد بالصدارة بفارق نقطتين عن منافسه الهلال، تمكن من الإبقاء على الفارق بفوزه على فريق الوحدة في مكة، وهو ما فعله الهلال كذلك في لقائه بفريق الاتفاق. وعلى رغم تقدم الاتحاد بالنقاط، والفرصتين - الفوز أو التعادل -، إلاّ أن الهلال، معتاد على تحويل الفرصة الواحدة، إلى «فرص»، وهذا ما سيعطي المباراة، طابع النهائيات، كما يحدث في الدوري الإنكليزي. وأسأل ما المانع من وضع «بروتوكول» لهذه المباراة الختامية، يتناسب مع حجم الفريقين، والجهد الذي بذلاه، والذي مكنهما من تبادل المركزين الأول والثاني منذ انطلاقة الدوري تحت مسماه الجديد، ويقدمان على أنهما «نخبة» دوري المحترفين السعودي. إن ما قدمه الاتحاد والهلال في دوري المحترفين، يؤكد جودة العمل في الناديين، وتفوقهما على غيرهما من الأندية الأخرى، ما منحهما فرصة السباق نحو الصدارة، وهما يكرران بذلك ما فعلاه في الموسم الماضي. وحتى حين ستبقى المنافسة «هلالية - اتحادية»، ما لم تتحرك الأندية الأخرى، وتشعر بأهمية، وقيمة أن تكون منافساً على بطولة الدوري، وما على الآخرين إلاّ اقتفاء أثر الاتحاد والهلال، وتطبيق تجربتهما منذ ما يقارب الخمس سنوات. ومع ما أحدثته التنظيمات الأخيرة في اتحاد الكرة، والتي بدأت بإلغاء المربع الذهبي، وإعادة الدوري إلى نظامه السابق في الموسم الماضي، واستحداث بطولة كأس الملك للأبطال، من زيادة سخونة المسابقة، ووضعها في موقع الصدارة عربياً. إلاّ أن ذلك العمل التطويري، على ما يبدو أصاب بعض الفرق ب «التقاعس» ، ووضح أنها قانعة بالتواجد خلف الاتحاد والهلال، حتى وإن جاء ترتيب أحدها «ثامناً» ، فهو في النهاية سيرافق صاحبي الصدارة إلى بطولة الملك للأبطال. ولا أدري على ماذا استندت هذه الجملة «بطولة الأبطال»، وبعض الفرق المتأهلة إليها، كانت وما زالت تصارع على الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، كما هو الوضع القائم الآن، وما عليكم إلاّ النظر إلى قائمة الترتيب. ولا شك أن مشاركة الفريقين الصاعدين من دوري الدرجة الأولى - البطل ووصيفه - في بطولة الملك للأبطال، مطلب، وحق مشروع لهما في اعتقادي، كونهما من الأبطال، وهذا ما ينسجم مع مسمى البطولة، ليصبحا سابع وثامن المتأهلين. وأعود إلى «يوم التتويج»، وتنافس الهلال والاتحاد على بطولة «أول» دوري للمحترفين، ويذكرني هذا بما يحدث في بطولة الدوري الإنكليزي، إذ ما زالت الصدارة ل «الليفر»، بفارق نقطتين عن «ألمان»، مع أفضلية للأخير بمباراتين مؤجلتين.