ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس لتوقف موجة الخسائر الحادة التي شهدتها هذا الأسبوع بعدما استردت وول ستريت خسائر مع صدور بيانات هدّأت المخاوف في شأن آفاق الاقتصاد الأميركي. وزاد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.4 في المئة إلى 1250.48 نقطة بعد نزوله 3.7 في المئة في وقت سابق هذا الأسبوع. غير أن المكاسب بدت هشة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.04 في المئة بينما زاد مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة ومؤشر «داكس» الألماني 0.6 في المئة. وحذرت شركة «رولز رويس» من أنها لن تعود إلى النمو العام المقبل، ما أدى إلى زيادة المخاوف في شأن الأرباح وهبوط أسهم المجموعة البريطانية سبعة في المئة. وأشارت بيانات «ليبر» التابعة لمؤسسة «تومسون رويترز»، إلى أن موجة الهبوط التي شهدتها الأسهم الأوروبية دفعت المستثمرين في الولاياتالمتحدة إلى تقليص انكشافهم على استثمارات في أوروبا. وأظهر استطلاع أجرته «ليبر» وشمل 109 صناديق في الولاياتالمتحدة تستثمر في الأسهم الأوروبية، أن صافي التدفقات الخارجة من الأسهم بلغ 1.3 بليون دولار في سبعة أيام حتى 15 تشرين الأول (أكتوبر) وهو أكبر نزوح أسبوعي للأموال منذ أن بدأت «ليبر» رصد هذه البيانات في 1992. وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية مسجلاً أكبر خسائره الأسبوعية في ستة شهور في ظل مخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو العالمي والتي طغت على التأثير الإيجابي لمجموعة من البيانات الأميركية القوية. وخسر مؤشر «نيكاي» 1.4 نقطة ليغلق عند 14532.51 نقطة. وعلى مدار الأسبوع نزل المؤشر خمسة في المئة. وجاء أداء أسهم شركات التصدير ضعيفاً، إذ انخفضت أسهم «تويوتا» 2.5 في المئة و «باناسونيك» 0.9 في المئة. وتراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.5 في المئة إلي 1177.22 نقطة بينما نزل مؤشر «جي بي اكس نيكاي 400» الجديد 1.6 في المئة إلى 10712.64 نقطة.