تتوج أمانة المنطقة الشرقية، خلال الأسبوع الجاري بجائزتين في مجال العمارة والبيئة. ففيما أعلنت منظمة المدن والعواصم الإسلامية أمس، اختيار المنطقة الشرقية من بين 158 مدينة وعاصمة عربية وإسلامية ك «أول حاضرة للبيئة للعام 2013»، يتسلم أمين الشرقية المهندس فهد الجبير، يوم الثلثاء المقبل، «درعاً فضياً»، بمناسبة فوز مدينة الدمام بالمركز الثاني، في جائزة «التراث المعماري» من مؤسسة «جائزة منظمة المدن العربية». وجاء اختيار منظمة المدن والعواصم الإسلامية، للشرقية ك «أول حاضرة للبيئة للعام 2013»، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي ال23، حول «حماية البيئة.. ضرورة من ضرورات الحياة»، الذي بدأ أعماله أمس السبت في الإسكندرية. إذ تم تكريم كل من أمين الشرقية السابق المهندس ضيف الله العتيبي، وأمينها الحالي المهندس فهد الجبير، بمناسبة فوزهما ب «جائزة البيئة لعام 2013»، التي يمنحها مركز التعاون الأوروبي العربي. وقام رئيس المؤتمر وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي، ورئيس مركز التعاون الأوروبي العربي فولفجانج آرينز، ومساعد أمين منظمة العواصم والمدن الإسلامية محمد حمدي مصطفى، بتسليم الأمينين السابق والحالي الدروع. وقال العتيبي: «إن هذا الاختيار والتكريم جاء نتيجة لتفعيل الخطة الاستراتيجية لأمانة الشرقية، وتحقيق نتائج مميزة خلال السنوات الماضية، في مجالات عدة منها: صحة البيئة، ورفع المستوى البيئي في مجال الغذاء والماء والهواء، وكذلك الأهداف الاستراتيجية لحماية البيئة، والإفادة من القدرات البشرية والمادية والموارد البيئية لتحقيق هذه الأهداف». إلى ذلك، تتقاسم جائزة «التراث المعماري»، من مؤسسة «جائزة منظمة المدن العربية»، التي ستوزع خلال حفلة تقام في العاصمة القطرية (الدوحة)، كل من الإدارة العامة للدراسات والإشراف، وبلدية وسط الدمام، والإدارة العامة للتخطيط العمراني، ومكتب الاستشارات الهندسية المتخصصة. وحازت أمانة الشرقية، الجائزة، إثر مشاركتها بمشروع «هوية التراث العمراني في المنطقة المركزية وسط الدمام». وتبنت الأمانة مشروعاً متكاملاً للحفاظ على الهوية العمرانية لوسط الدمام، وتطويرها، ضمن رؤيتها لجعل الدمام «مدينة ذات هوية عمرانية وثقافية وسياحية، تعكس تاريخ المدينة وأصالتها، بأسلوب حضاري حديث». فيما تتمثل رسالتها في «تقديم خدمات بلدية مميزة، تشمل المرافق والبُنى التحتية للمنطقة، من خلال عملية التحسين والترميم، وتوحيد عمارة المباني والواجهات وفق نمط معماري خاص بنطاق المنطقة المركزية». وأوضح أمين الشرقية، أن الدمام «مدينة ذات تاريخ وطابع، وهوية مميزة، وتعتبر من أهم واجهات المملكة على ساحل الخليج، ما يضعها في تنافس دائم بين المدن المجاورة ودول الخليج المحيطة، ما يتطلب السعي الدائم لإبراز الهوية المعمارية للمنطقة، والمحافظة على تراثها وخصوصيتها، والعادات والتقاليد والإرث المعماري»، لافتاً إلى أن الأمانة وضعت «مبادرات وبرامج تنفيذية، تحقق هوية المنطقة وتبرزها بالشكل المطلوب». وأكد الجبير، أن لدى الأمانة «خطة لتطبيق النمط المعماري للمنطقة المركزية وسط الدمام، ومبادرات وخططاً لتحقيق هوية التراث العمراني للمنطقة، تتمثل في عمل الدراسة الاستشارية من قبل مكتب متخصص، لوضع الضوابط والاشتراطات الفنية وكود البناء. وكلفت بلدية وسط الدمام أحد المكاتب الهندسية الاستشارية لعمل دراسات أولية لتقويم الوضع الراهن. ووضعت تصورات مستقبلية مقترحة للواجهات، باستخدام الطراز المعماري التراثي الذي يتلاءم مع طبيعة المنطقة وهويتها التاريخية».