الفنان التشكيلي الذي يصف سبب نجاح تجاربه ب»الإخلاص»، ويرسم على أنغام موسيقى خوليو إيجلاسيس، لخص تجربة تعلق الناس بلوحات تاريخية مثل الموناليزا للفنان ليوناردو دافنشي ب«دعم المؤسسات الكبيرة». وأضاف: «لنعطي لوحة الموناليزا حقها فهي بكل إنصاف تستحق، هذا بخلاف قضية ابتسامتها الساحرة، فالفن سياسة وإدارة، وكان بإمكان رجال المافيا والأعمال الفنية التهويل أو التحجيم من أهمية أي فنان، لقد اكتشفت في أوروبا الشرقية الفقيرة، فناً ينافس فن أوروبا الغربية، لكن وبحكم السياسة في تلك الحقبة الزمنية ظل ذلك الفن مغموراً». ويتابع: «سافرت إلى هنغاريا، وشاهدت أعمالاً فنية قبل عصر النهضة، إضافة إلى تجارب حديثة قبل تجربة بيكاسو وغيره من الفنانين، لكنّ أحداً لم يتطرق إليها، وبالنسبة إلى لوحة الموناليزا فعلى رغم عبقريتها كلوحة، وعبقرية دافينشي متعدد المواهب، إلا أن ثمة مؤسسات كبيرة أسهمت في تعظيمها. وضرب جاسم مثلاً بحجرةٍ ملقاة على حافة الشارع، لو اقتناها شخصٍ مهم ووضعها في إطار خاص، لاهتم بها العالم بأجمعه، ومع ذلك يظل دافينشي عبقرياً ذا مواهب وطاقات متعددة، كتبها التاريخ وعاشت على رغم مر السنين». انتهى اللقاء ليهرول زمان جاسم باتجاه محطته ال14 «أسرار» حيث يلتقي للمرة الأولى بجمهور مدينة الرياض التي وصفها قبل الرحيل بالمدينة «الحساسة».