رفض المتحدث الرسمي في رابطة الدوري السعودي للمحترفين أحمد المصيبيح الأرقام المنشورة الخاصة بمعدلات الحضور الجماهيري في دوري زين، واعداً بنشر الأرقام الصحيحة في القريب العاجل، مؤكداً في الوقت ذاته أن الرابطة لا تتحمل هذا الغياب الكبير عن مدرجات الملاعب. وأكد المصيبيح أن أرقام الحضور الجماهيري تعتبر اجتهادات من بعض المواقع وقال: «أحترم الأرقام الصادرة من موقع إحصاءات الدوري السعودي، لا أود التحدث عن صحتها، لأن لديهم طريقتهم الخاصة في رصد هذه الأرقام، هي جهة غير رسمية، لذا لا نستطيع أن نعتد بها» وتابع: «هنالك أرقام رسمية ستقوم الرابطة بواسطة المدير التسويقي بدر الشمري بإعلانها في الأيام المقبلة، إضافة إلى جلب شركات متخصصة تعمل في هذا الجانب لإجراء إحصاءات دقيقة المواسم المقبلة». وعن رضاهم في «الرابطة» عن الحضور الجماهيري الموسم الماضي بعيداً عن الأرقام المنشورة، قال: «إطلاقاً، الحضور لم يرضِ أحداً، تراجع بشكل كبير، أعتقد بأن لصدارة الفتح دوراً في ذلك، إذ أسهمت في إحباط مشجعي الأندية الكبيرة، إضافة إلى تراجع مستويات عدد من الأندية الجماهيرية، الاتحاد على سبيل المثال، على رغم أنه الأعلى حضوراً، إلا أنه يمر بأسوأ مواسمه، قس على ذلك لو كان الاتحاد في وضعه الطبيعي». ويبدو أن السؤال حول التذاكر الإلكترونية ومتى رؤيتها في الملاعب السعودية أصبح يشكل كابوساً للرابطة، هكذا يوحي رد فعل المتحدث الرسمي للرابطة على أقل تقدير «لا أحبذ هذا السؤال... التذاكر الإلكترونية ستشاهدونها مستقبلاً»، وأضاف: «أصبحت جزءاً من شروط الاتحاد الآسيوي، والرابطة في صدد إسناد هذه المهمة إلى بعض الشركات المتخصصة للقيام بدورها في هذا الجانب». واعتبر المصيبيح أن أسعار تذاكر المباريات تعتبر مناسبة، رافضاً أن يكون لها دور في تراجع معدلات الحضور، وقال: «قياساً بالوضع الاجتماعي في السعودية، لا أعتقد أبداً بأن لأسعار التذاكر أي دور في هذا التراجع. نحن على ثقة تامة بأن سعر التذكرة لم يكن عائقاً يوماً ما أمام الجماهير». ونفى المصبيح أن يكون الدوري السعودي يفتقر إلى المهارة التسويقية، أو أن يكون هنالك أي تقصير من الرابطة في هذا الجانب، وقال: «هناك أدوار كبيرة تقوم بها الشركة الراعية والمسوقة «صلة» التي تؤدي دورها على أكمل وجه، وللرابطة بعض الأدوار التسويقية المحددة» وتابع: «نقوم في تسويق دوريين (زين، وركاء)، هذا العمل يحتاج فقط إلى تعاون من الأندية، بعضها ما زال لديه قصور في ثقافة الاستثمار والتسويق، نحتاج إلى هذا التعاون لترجمة هذه الجهود، ولا أعتقد بأن هناك أي تقصير في هذا الجانب». وبغض النظر عما يقدم في الملاعب العالمية، إلا أن المشجع في السعودية يفتقر إلى أبسط الخدمات ووسائل الترفيه، إضافة إلى اشتكاء الكثيرين من نوعية الغذاء المقدم في الاستادات الرياضية، يعلق المصيبيح: «هي مسؤولية مشتركة، الرئاسة العامة لرعاية الشباب قامت بعمل مشروع «تحسين بيئة الملاعب» قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الجانب، ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة سيكون جاهزاً رمضان المقبل، بجميع المواصفات المطلوبة، كذلك استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، المشروع قائم، ولكن نحتاج إلى دعم واهتمام أكبر». واختتم المصيبيح: «الرابطة هي جزء من منظومة العمل الرياضي، وهذا التعاون الكبير بينها وبين الأندية والاتحاد السعودي والإعلام أثمر هذا النجاح، ويكفينا خطاب الإشادة الأخير الذي وصل الرابطة من أحمد عيد، أتمنى أن العمل الاحترافي الذي تقدمه الرابطة يطبق في جميع الأندية السعودية، وأن تكون هناك رعاية لجميع البطولات، حتى تصبح لدينا أرضية خصبة للجانب الاستثماري».