يُختتم غداً في قلعة مكونة المعروفة ب «مدينة الرائحة الساحرة» والواقعة في جبال الأطلس بالمغرب، مهرجان الورود الذي امتد خمسة أيام. وتحتضن تلك المنطقة أجمل مزارع الورود في المغرب، وهي تقع على مسافة 80 كيلومتراً شرق مدينة ورزازات الشهيرة باستوديواتها العالمية وقصباتها التاريخية. وضمت الدورة ال 51 لاحتفالية موسم الورود لوحات فولكلورية تتألق دائماً برقصاتها المتفردة، ونشاطات متنوعة تمزج بين الفنون الشعبية والاحتفالات المعاصرة وبرامج ثقافية وفنية. ووسط هذه الأجواء، ستُنتخب غداً ملكة جمال الورود من بين المشاركات من تلميذات وطالبات تتراوح أعمارهن بين 17 و21 سنة، وهو تقليد مستمر منذ أكثر من نصف قرن، كما ستقدَم جائزة «الوردة الذهبية « التي تمنح للأشخاص المتفردين والمتميزين بملهم في مجال الورد. وشمل المهرجان أول معرض للورود احتضن المبادرات المحلية ونشاطات الترويج لمنتوجات صغار المنتجين المحليين وإنشاء شراكة بين مختلف الفاعلين في القطاع، إضافة إلى إبراز دور التعاونيات والجمعيات في إطار مؤسسات الاقتصاد المحلي. ويشكل المهرجان مناسبة لإحياء تقاليد مرتبطة بقطف الورود العطرية، واستخلاص مشتقاتها المختلفة التي تتوزع ما بين العطر السائل ومواد التجميل، ومواد التطهير السائلة والصلبة، ومصنوعات الديكور المنزلي. ويمثل، أيضاً، فرصة لجذب السياح إلى هذه المدينة النائية التي تحيط بها جبال الأطلس الشاهقة، بهدف الترويج لمنتجها الفريد، وتشجيع الزوار على اقتناء الورود العطرية والتعريف بمزارعيها الذين توارثوا زراعة الورود منذ مئات السنين.