بوغوتا، لا باز، مونتيفيديو - أ ب، رويترز، أ ف ب - قدمت كولومبيا احتجاجاً رسمياً الى «منظمة الدول الأميركية» امس، على الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي كان وصفها بأنها «دولة عصابات المخدرات»، لرفضه اتفاقاً بين بوغوتا وواشنطن يسمح للولايات المتحدة باستخدام 7 قواعد عسكرية للجيش الكولومبي لمكافحة المخدرات والإرهاب. وندد السفير الكولومبي لدى المنظمة لويس هويوس بخطط لتشافيز «تتسم بالتدخل» في شؤونها. وقال: «هذا المشروع ينتهك المبادئ الأساسية للعلاقات بين الدول». لكن تشافيز واصل رفضه الاتفاق الذي يعتبره «اعلان حرب» على بلده. وقال: «نحن ملزمون باستخدام كل ما في وسعنا، لضمان ان يصل صوتنا وأفكارنا الحقة الى الشعب الكولومبي، في مواجهة هذا السيل من الأكاذيب». وأضاف ان «الحديث عن حقيقتنا ليس محاولة للتوسع، والشعب الكولومبي هو الذي سيقرر مستقبله وله الحق في ان يعرف الحقيقة». وفي محاولة لتسوية الخلاف حول الاتفاق، قال الرئيس البوليفي ايفو موراليس انه سيقترح خلال اجتماع «اتحاد دول اميركا اللاتينية» الذي تستضيفه الأرجنتين اليوم، اجراء استفتاء في اميركا اللاتينية، حول الاتفاق العسكري بين كولومبيا والولايات المتحدة. وأضاف: «اذا اراد الرئيس الكولومبي (الفارو اوريبي) استخدام قواعده، اقول انني اريد استفتاءً في اميركا اللاتينية بحيث يمكن لشعوب بوليفيا وكولومبيا والبيرو وفنزويلا والبرازيل والأرجنتين، كل الدول ال12، ان تقرر». في مونتيفيديو، قال كريستوفر ماك مولن وهو نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون اميركا اللاتينية: «نعتقد انه ليس مسؤولاً بالنسبة الى زعيم مثل تشافيز، الحديث عن رياح حرب، لأن هذا القول لا يخدم قضية السلام في هذه المنطقة».