اكتمل عقد فرق نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، بعدما تأهل الشباب إثر فوزه على ضيفه الرائد في مواجهة الإياب بثلاثة أهداف في مقابل هدف، فيما تغلب الفتح على مضيفه الاتفاق بهدفين في مقابل هدف، وتأهل الاتحاد بعد أن خرج بالتعادل الإيجابي أمام ضيفه الهلال بهدف لمثله، وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. وبذلك يلتقي الشباب والأهلي في نصف النهائي، فيما الاتحاد نظيره الفتح. الهلال - الاتحاد انطلق لاعبو الهلال باكراً صوب الخطوط الأمامية بغية تسجيل هدف يعيدهم إلى أجواء المنافسة، بعد أن خسروا موقعة الذهاب، فيما تراجع الضيوف إلى خطوطهم الخلفية سعياً إلى تجاوز الربع ساعة الأولى التي شهدت صراعات محتدمة في منتصف الميدان، دانت الأفضلية تارة لأصحاب الدار، وتارة أخرى للضيوف، ووسط الهجمات هنا وهناك نجح نواف العابد في تسجيل الهدف الأول للفريق الأزرق (18)، الكل توقع أن يكون للهدف تأثير كبير في الأداء الفني على أرض الميدان، إلا أن الهدوء ساد أداء الطرفين، إذ تراجع الهلال عن اندفاعه الهجومي، معتمداً على الكرات المرتدة، في الوقت الذي واصل الاتحاد انكماشه في ملعبه، وبحث عن التسجيل من خلال التركيز على أخطاء مدافعي الهلال. الفريق الأزرق أكثر من شن الهجمات عن طريق محمد الشلهوب على الطرف الأيمن ونواف العابد على اليسار، وحاول نواف العابد بتسديدة قوية تصدى لها المدافع أسامة المولد بقدمه، وحاول البرازيلي أوزيا برأسية مرت بجوار القائم الأيسر (32)، قبل أن يضيع المحترف الهنغاري ساندور أثمن الفرص عندما وجد نفسه في مواجهة المرمى وسط غفلة من دفاع الأزرق، إلا أن ساندور طوح بالكرة بعشوائية كبيرة (35)، رد الهلال لم يدم طويلاً من الكوري يوبيونغ عندما انسل من الطرف الأيمن وهيأ لنفسه قبل أن يسدد قذيفة ارتطمت بالشبك الجانبي (37). ارتفع رتم أداء الفريقين في الدقائق الخمس الأخيرة، ولاحت فرصة مواتية على المرميين، إذ تصدى عبدالله السديري لتسديدة الهنغاري ساندور (41)، كما نجح أسامة المولد في السيطرة على خطورة محمد الشلهوب عندما تلقى كرة داخل منطقة الخطر خلف المدافعين (42). وفي الشوط الثاني، اختلفت الأمور تماماً، إذ أظهر الاتحاد وجهاً آخر، وكاد يسجل هدفين في دقيقة واحدة، بعدما استغل محمد قاسم تهاون دفاعات الهلال وتوغل داخل المنطقة وجهز أمام فهد المولد في مواجه المرمى، إلا أن الأخير أخفق في التسجيل، ثم أرسل مختار فلاته قذيفة تصدى لها السديري على دفعتين( 48)، قبل أن يخطف محترف الهلال الكوري يوبيونغ كرتين بالخطأ من مدافعي الاتحاد لم يستثمرهما بسبب استعجاله في التمرير (52). الهلال تسيد مجريات اللعب بعد مضي ربع الساعة الأولى، وانفرد الكوري يوبيونغ بحارس المرمى وتجاوزه وركن الكرة بهدوء في حلق المرمى، إلا أن الحكم ألغى الهدف بحجة لمس اللاعب الكرة بيده، قبل أن ينفرد مرة أخرى الكوري ويتباطأ كثيراً لحين تدخل محمد القاسم الذي أبعد الخطورة في اللحظة الأخيرة (65)، كما أهدر نواف العابد فرصة مواتية (68). ونجح البديل عبدالرحمن الغامدي في استثمار الخطأ الفادح للمدافع أوزيا وسجل هدف التفوق لفريقه (81). الاتفاق - الفتح جاءت بداية اللقاء متوسطة المستوى مع أفضلية للاتفاق في الاستحواذ على الكرة لكن من دون أي خطورة تذكر. وشهدت الدقيقة (5) أول هجمات اللقاء لمصلحة الفتح، عندما أرسل عبدالعزيز بوشقراء كرة عكسية وصلت إلى ربيع سفياني الذي لم يتعامل معها في شكل مثالي لتتجه إلى خارج أرضية الملعب. أنعشت الهجمة الفريق الفتحاوي الذي تحسن أداؤه نسبياً ولفترة محدودة لم تتجاوز الدقائق الخمس قبل أن ينخفض أداء الفريقين تدريجياً وينحصر في وسط الميدان. وتحصل الاتفاق على خطأ خارج منطقة ال18 تقدم لها يوسف السالم الذي سددها لتمرّ بجوار القائم الأيمن إلى خارج الملعب. وافتتح لاعب الاتفاق عبدالله الدوسري أهداف المباراة بتسديدة خاطفة من خارج ال18 بعد تمريرة وصلته من حمد الحمد ولم يتوانَ في إيداعها الشباك الفتحاوية (43). انطلق الضيوف في الشوط الثاني بحثاً عن تعديل النتيجة، وأنقذ كيمو سكيكو مرمى فريقه من كرة وصلت إلى خط المرمى من قدم يحيى الشهري (51)، وعاد الشهري لتهديد المرمى مجدداً من انفرادة واجه بها العويشير الذي أمسك الكرة خارج منطقة الجزاء ليحتسبها الحكم ركلة حرة مباشرة تقدم لها يوسف السالم وسددها في الحائط البشري. ورمى مدرب الفتح الجبال بأوراقه كافة محدثاً تغييراً في طريقته الفنية، وتحقق له مبتغاه من كرة رأسية لحمدان الحمدان وصلت عكسية من مشعل السعيد حولها في المرمى هدف تعادل (70). وعاد الحمدان ووضع فريقه في المقدمة من كرة عكسية مررها له شادي أبوهشهش ليحرز هدف التقدم لفريقه (74). ومضى وقت المباراة سريعاً على الاتفاقيين بطيئاً على منافسيهم وسط إثارة مرتفعة، ولم تنجح رأسية يوسف السالم في هز الشباك، فيما ردت العارضة الاتفاقية قذيفة ألتون في الوقت بدل الضائع. الشباب - الرائد جاءت البداية هادئة بين الفريقين عدا بعض المحاولات الشبابية للوصول إلى مرمى الرائد، إذ حاول لاعبوه شن هجمات منوعة من العمق والأطراف في ظل تراجع لاعبي الرائد للخلف. وغلب على أسلوب الرائد الحذر والتحفظ الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وهو ما أدى إلى اتجاه المباراة إلى الرتم الهادئ من دون أن تسنح أي فرصة خطرة لكلا الفريقين باستثناء هجمات خجولة لم تُؤتِ ثمارها بسبب الكثافة العددية في منطقة المناورة. ونجح اللاعب الشبابي سعيد الدوسري في إحراز الهدف الأول لفريقه بعد تمريرة أرضية وصلت داخل الصندوق من المهاجم ناصر الشمراني لم يتوانَ في تسديدها على يمين المرمى الرائدي هدفاً أول لفريقه (40). دفع المدير الفني لفريق الشباب في بداية الشوط الثاني باللاعب أحمد عطيف بدلاً عن البرازيلي كماتشو لتنشيط منطقة الوسط، وتمكن مهاجم الليوث ناصر الشمراني من تسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة وصلته من فرناندو سددها باتجاه المرمى لترتطم بالعارضة وتعود له ليكملها برأسه ويودعها في الشباك وسط غفلة من مدافعي الرائد (69). وسرعان ما تمكن لاعبو الرائد من تقليص النتيجة فأحرزوا هدفهم الأول عبر اللاعب ديبا ألونغا (74). وقبل نهاية اللقاء أرسل عبدالله الأسطا عرضية للمهاجم مهند عسيري الذي غمزها برأسه في المرمى الرائدي (88).