أمستردام - رويترز - أعلن المصرف الهولندي «أي بي إن أمرو» أمس أنه تكبد خسائر كبيرة خلال النصف الأول من السنة، لافتاً إلى ان عملية الفصل القانوني لبعض أصوله المملوكة من «بنك رويال بنك أوف سكوتلاند» تمضي قدماً بحسب الجدول الزمني. وشدد على ان ليس في وسعه اعطاء توقعات عن سنة 2009 سوى تأكيد تصريحات سابقة بأنها ستكون سنةً صعبةً. وعزا المصرف خسائر الأشهر الستة الأولى من السنة، والتي بلغت 2.65 بليون يورو (3.8 بليون دولار) إلى عمليات «بنك رويال بنك أوف سكوتلاند»، لكنه أكد ان عمليات استحوذت عليها الحكومة الهولندية كانت مربحة. وجرى تأميم المصرف في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي عندما اشترت هولندا الأصول المحلية لمصرف «فورتيس» وسط أزمة ثقة في السوق. وقبل ذلك بسنة، استحوذ ائتلاف يضم «فورتيس» و «رويال بنك أوف سكوتلاند» و «بنك سانتاندر» على «أي بي إن أمرو». ويملك «بنك رويال بنك أوف سكوتلاند» بعض الأصول التي ما تزال خاضعة لسيطرة «أي بي إن أمرو»، الذي أكد ان عملية تحويل تلك الأصول ستتم في نهاية السنة كما هو مقرر. ونتجت خسائر «أي بي إن أمرو» البالغة 2.65 بليون يورو في النصف الأول، بصورة رئيسة عن تخصيص 1.71 بليون يورو لتغطية خسائر قروض. وأثّرت أيضاً نفقات التشغيل سلباً في النتائج على رغم تراجعها مقارنة بالعام الماضي. وسجلت العمليات التابعة للحكومة الهولندية أرباحاً بلغت 77 مليون يورو خلال النصف الأول من السنة على رغم تسجيلها خسائر خلال الربع الثاني بسبب تراجع صافي دخل الفوائد وارتفاع المبالغ المخصصة لتغطية خسائر القروض. ويقارن ذلك مع صافي أرباح بلغ 71 مليون يورو سجله «بنك أي إن جي»، المنافس المحلي ل «أي بي إن أمرو» وخسائر بلغت 30 مليون يورو سجلها مصرف «إس إن إس ريال». وأكد المدير المالي ل «أي بي إن أمرو» ديفيد كول ان المصرف شهد ارتفاعاً في عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتعثرة خلال الربع الثاني إلى جانب معاناة قطاعات كثيرة من الكساد.