استفاد المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس من التحرك الإيجابي لأسعار الأسهم القيادية التي دفعته لتسجيل الزيادة الأولى له بعد خسارته 3 جلسات متتالية أفقدته 31.58 نقطة نسبتها 0.44 في المئة، جاء ذلك على رغم تراجع السيولة المتداولة إلى أدنى مستوياتها في آخر 9 أسابيع عندما هبطت إلى ما دون 4 بلايين ريال في مقابل 3.8 بليون ريال في 6 آذار (مارس) الماضي. وكان المؤشر واصل الارتفاع التدريجي منذ مطلع جلسة أمس التي أنهاها عند مستوى 7206.27 نقطة في مقابل 7182.48 نقطة أول من أمس، بزيادة 23.79 نقطة، نسبتها 0.33 في المئة، فيما بلغ أعلى مستوى وصل إليه المؤشر أمس 7217.45 نقطة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 405 نقاط، نسبتها 6 في المئة. والمتابع لتعاملات السوق المالية خلال الفترة الأخيرة يلاحظ التراجع التدريجي في السيولة المتداولة من أكثر من 8 بلايين ريال منذ منتصف الشهر الماضي حتى هبطت إلى ما دون 4 بلايين ريال، أرجعه محللون إلى غياب المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم، وتجمد جزء من السيولة في أسهم الشركات والمصارف التي رفعت رؤوس أموالها في الفترة الأخيرة، وبعد تعليق أسهم شركات عدة، والإعلان عن تصفية «المتكاملة» يتخوف المتعاملون من «المضاربات» على أسهم الشركات الصغيرة، خصوصاً الشركات التي تتراكم خسائرها من فترة مالية إلى أخرى. وبتأثر تحسن أسعار بعض الأسهم، أضافت الأسهم السعودية نهاية جلسة أمس 4.1 بليون ريال إلى قيمتها السوقية، نسبتها 0.28 في المئة، لترتفع القيمة السوقية إلى 1.449 تريليون ريال، وكانت أسهم 84 شركة أنهت التعاملات على ارتفاع في أسعارها، بينما هبطت أسهم 36 شركة، فيما استقرت أسهم 36 شركة عند أسعارها السابقة، صاحب ذلك تراجع في السيولة المتداولة إلى 3.97 بليون ريال في مقابل 4.4 بليون ريال أول من أمس، بنسبة تراجع 10 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة بنسبة 6 في المئة إلى 128 مليون سهم، نُفذت من خلال 94 ألف صفقة. وخالف مؤشر «النقل» اتجاه السوق، وهبط بنسبة 0.25 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد المتراجع 0.16 في المئة، وفي المقابل ارتفعت مؤشرات ال 13 قطاعاً المتبقية، أكبرها صعوداً مؤشر «التأمين» 0.56 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 0.48 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 0.28 في المئة. أما برز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «سابك» الذي حقق أكبر سيولة متداولة بلغت 501 مليون ريال، نسبتها 13 في المئة من تداول 5.4 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 0.27 في المئة إلى 91.75 ريال، فيما حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 15 مليون سهم، استقر سعره خلالها عند 13.30 ريال، وسجل سهم «أليانز إس إف» أكبر زيادة نسبتها 7.80 في المئة إلى 79.50 ريال، وتكبد سهم «مبرد» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت 3.72 في المئة، هبوطاً إلى 64.75 ريال.