منحت الحكومة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية وحدات الجيش الإسرائيلي، المرابطة على طول الحدود الشمالية، صلاحية إطلاق النار، بشكل فوري ومن دون أي تشاور مع مسؤول، على أي تهديد، سواء إطلاق نار او تسلل عناصر. واتخذ هذا القرار بعد التصعيد الأخير تجاه سورية، والمشاوارت الأمنية التي أجريت في كيفية التعامل مع التطورات الأخيرة. وبموجب التعليمات الجديدة فإن "وحدات المراقبة على الحدود، يمكنها الرد على أي تهديد وإطلاق نار وقذائف بضمان تدمير مصادر النيران، من دون تصريح مباشر من وزير الدفاع أو رئيس أركان الجيش ولا حتى قائد منطقة الشمال". وكان متبع في اسرائيل اجراء مشاورات مع قيادة الشمال ثم القيادة العسكرية، في كيفية الرد في حال سقوط قذائف، كما هو الحال تجاه سورية حيث القذائف التي تسقط في اعقاب المواجهات في البلدات المحاذية لاسرائيل، او صواريخ كاتيوشا، كما حصل في السنة الماضية وقبلها، لدى سقوط اكثر من صاروخ من لبنان على بلدات الشمال. وكان وزير الدفاع، موشيه يعالون، قد اوضح في زيارة قام بها الى منطقة الجنوب أمس، أن "التشاورات حول سبل التعامل مع التهديد المقبل من الشمال، متواصلة"، وأكد أن لجيشه الحق في الدفاع الفوري على أمن الحدود وسكان مستوطنات الجولان أو بلدات الشمال"، مشيراً إلى أن "الصلاحيات التي منحت للجيش في كيفية التعامل، صودق عليها بعد سقوط القذائف من سورية في إسرائيل". وفيما أكد يعالون أن بلاده" لا تريد التدخل في الأوضاع السورية الداخلية"، هدد بأن إسرائيل "لن تسمح بنقل وسائل قتالية متقدمة وأسلحة كيميائية إلى حزب الله في لبنان".