تجاوباً مع مطالب أهالي محافظة القريات التي نشرتها «الحياة» أمس، في شأن نقل بحيرة الصرف الصحي القريبة من منازلهم، أعلنت المديرية العامة للمياه بمنطقة الجوف في بيان لها، أنها «تعد بإيجاد حلول جذرية كاملة للمشكلة خلال فترة قريبة». وأوضح المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للمياه بمنطقة الجوف أحمد الرويلي، في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، أنه «حرصاً من المديرية العامة للمياه بمنطقة الجوف على إيجاد حلول جذرية آمنة ومناسبة للاستفادة من المياه المعالجة الناتجة من المحطة وفق ما تقضي به الأنظمة المشرعة، فقد تم تكليف مكتب استشارات هندسية بالعمل على إعداد تصاميم أحواض لاستيعاب هذه المياه وإعادة استخدامها، بحسب الإمكانات المتاحة لمحافظة القريات من الجهات المختصة». وأضاف: «المشروع سيكون جاهزاً للتنفيذ خلال الأشهر القليلة المقبلة، على رغم كل المعوقات التي اعترضته وحالت دون البدء في عمله، هذا فيما يخص إعادة استخدام المياه الناتجة من المحطة للأغراض الزراعية والصناعية بدلاً من استنزاف المياه الجوفية». وتابع: «أما من ناحية نقل مياه البحيرة والمياه الناتجة من المحطة الزائدة عن حاجة الاستخدامات الزراعية والصناعية للمحافظة، فقد قامت المديرية بتكليف إحدى الشركات المتخصصة لدرس وتصميم محطات الضخ والخطوط الناقلة إلى الموقع المحدد من الجهات المختصة بالمحافظة والمناسب من الناحية الجيولوجية والمناخية حسب ما نصت عليه الأنظمة، إلا إن هذا المشروع واجه العديد من المعوقات، وسبق أن أمير المنطقة وجّه بإنهاء المشكلات كافة التي اعترضت المشروع». ولفت الرويلي إلى أن المديرية ممثلة في فرع المياه بمحافظة القريات تعمل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، «برش كامل مرافق المحطة والبحيرة بالمبيدات الحشرية في شكل يومي للحد من تكاثر وانتشار الحشرات والأوبئة في الموقع»، مضيفاً: «هناك العديد من الدراسات والمشاريع الجاري العمل عليها بالمنطقة لتطوير محطات المعالجة، وإعادة استخدام المياه الناتجة وتجفيف بحيرات الصرف القائمة، والحد من انتشارها للوصول إلى بيئات صحية سليمة». وأكد أن المديرية، «لن تستطيع تحقيق هذا الهدف وهذا الطموح لوحدها، وأن تعمل في معزل عن باقي مؤسسات المجتمع، فالمنطقة بحاجة لتضافر الجهود من الجهات المعنية كافة للإسهام، كلٌ فيما يخصه، للقضاء على المياه الناتجة من المحطات بالطرق السليمة والآمنة، وبما يكفل الاستفادة منها في المجالات المناسبة لها وليس الحل أن ترحل المشكلة من موقع لآخر بل الحل الصحيح بإعادة الاستخدام». وكان شبان من محافظة «القريات» نظموا وقفة مدة ساعة صباح أول من أمس، أمام محطة الصرف الصحي، مطالبين بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل بحيرة الصرف القريبة من منازلهم، كونها تمثل تهديداً بكارثة بيئية، إضافة إلى ما يعانيه الأهالي في شكل مستمر من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات السامة، التي باتت تشكل خطراً كبيراً على صحة الأهالي.