خرَّج برنامج «شهادة الاختصاص السعودية في طب الأسنان» الذي انطلق منذ نحو 15 عاماً 250 طبيب أسنان سعودياً فقط حصلوا على هذه الشهادة التي تعتبر الأولى في هذا المجال في المملكة، وتعتبر شرطاً للترقي إلى مهنة استشاري. وقال رئيس المجلس العلمي لطب وجراحة الفم والأسنان رئيس اللجنة المنظمة للقاء السنوي الرابع للمجلس العلمي لطب الأسنان، الذي عقد أخيراً في مقر الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في الرياض الدكتور سعود أورفلي: «مرت ثلاثة أعوام منذ افتتاح اللقاء السنوي الأول للمجلس العلمي لطب وجراحة الفم والأسنان ويوم المتدرب، وأثرى المتحدثون من الأطباء والمتنافسين والجمهور الحدث الاستثنائي». وأضاف: «نحن ملتزمون تماماً بتعزيز أعلى مستوى من المعرفة عن طريق توفير الأدوات التي تعزز برامج الزمالة التعليمية والتقويم للمتقدمين من تقديم العطاءات والتقنيات المتطورة وأعلى درجة من الخبرة، لنقل المهارات والمعرفة إلى مهنة طب الأسنان». من جهتها، قالت رئيس اللجنة العلمية لإصلاح الأسنان نائب رئيس اللجنة المنظمة الدكتورة ريم الضلعان ل«الحياة»: «إن شهادة الاختصاص السعودي (البورد) هي شهادة تخصصية خاصة بالمملكة، ويختبر لها خريج شهادة الجامعة لطب الأسنان أو من معه ماجستير، وهي توازي الدكتوراه في الخارج». وأكدت الضلعان أن كل المتقدمين لشهادة «البورد» متفرغون من عملهم للدراسة في مراكز طبية في السعودية، ولن يترقى إلى استشاري في كل المملكة إلا من حصل على هذه الشهادة أو ما يوازيه، مثل الدكتوراه التي لا يوجد من تمنحها من الكليات، وذلك للاكتفاء بالبوردات». وأضافت: «تميز الملتقى بحضوره، وكان نجاحه من خلال المشاركين الذين استفادوا من الفعاليات التي أقامها، واكتشفنا الكثير من الأطباء المميزين من السعودية، الذين سينافسون أطباء على مستوى الخليج والعالم، خصوصاً أنهم حققوا نجاحات على مستوى دولي». كما أكد اللقاء أهمية معرفة المفاهيم الحالية في طب الأسنان والطب المبني على البراهين، ومعرفة أدوات وتقنيات طب الأسنان الحديث، وتوسيع المادة العلمية الخصبة لتبادل العلم والخبرات والالتقاء. من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية للاستعاضة السنية الدكتور منصور عسيري: «إن هذا الملتقى يفتح الآفاق للجميع، كما أن الفعاليات المصاحبة تقوي المنافسة الحميدة بين الأطباء، ونتمنى استمرار ذلك والتوسع به خليجياً وإقليمياً، كي يستفد الجميع». كما تم على هامش اللقاء تنظيم العديد من ورش العمل الخاصة بطب الأسنان، إضافة إلى اللقاءات بين الأطباء التي استثمروها في تطوير مهاراتهم الشخصية، وتبادل الخبرات في ما بينهم. وأكد الحاضرون أن شهادة الاختصاص السعودية في طب الأسنان «البورد» انطلقت في عام 1999، وذلك لوجود أعداد كبيرة من أطباء الأسنان الطامحين إلى التخصص في العديد من المجالات في هذا الوطن.