أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ لاستمرار تدهور الأوضاع في دمشق، ودعت مجلس الأمن إلى «التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتعهد بعدم تكرارها»، معربة عن استنكارها «هذه الاعتداءات السافرة»، واعتبرتها «انتهاكاً خطيراً لسيادة دولة عربية، محذرة من تداعيات هذا الاعتداء على أمن واستقرار المنطقة». جاء ذلك، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز في جدة أمس. وهنأ المجلس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مناسبة الذكرى الثامنة لمبايعته ملكاً على البلاد، وقدر عالياً توجيه خادم الحرمين بحصر كل الأضرار التي سببتها الأمطار في مناطق المملكة كافة وتعويض المتضررين، كما ثمن توجيهه بصرف راتب شهر لجميع رجال الدفاع المدني نظير جهودهم في أداء واجبهم تجاه الوطن والمواطنين أثناء هطول الأمطار. واستعرض المجلس المحادثات والمشاورات التي جرت بين الرياض وعدد من الدول الصديقة، كما استعرض تطور الأحداث في المنطقة والعالم، وتطرق في هذا السياق إلى المحادثة الهاتفية بين خادم الحرمين ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي التي تضمنت دعوة الملك عبدالله لزيارة اليابان، وكذلك الاجتماع الذي حصل بين ولي العهد ورئيس وزراء اليابان وتم خلاله توقيع اتفاق التشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين. واستعرض المجلس عدداً من المؤتمرات والملتقيات العلمية والثقافية التي أقيمت في المملكة في بحر الأسبوع الماضي، برعاية خادم الحرمين الشريفين، منوهاً بالملتقى العلمي ال13 لأبحاث الحج والعمرة، والمؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات المملكة، والندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات التي نظمتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمشاركة مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة المنظمة بحضور 26 دولة صديقة وشقيقة وخمس منظمات دولية مهتمة بموضوع المخدرات، وتحدث فيها خبراء ومتخصصون في مواضيع ذات أهمية لمكافحة المخدرات في النواحي الأمنية والعملياتية والطبية والنفسية والفضاء الإلكتروني، وكذا ما أبداه المشاركون من تقدير وثناء على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بمشكلة المخدرات وجهود الدولة في هذا الجانب التي تجاوزت الحدود المحلية والإقليمية إلى الدولية. وفوض المجلس وزير الخارجية التباحث مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مشروع مذكرة التفاهم بين الرياض ومكتب الأممالمتحدة، كما فوض وزير الداخلية بالتباحث مع ألبانيا في مشروع اتفاق تعاون لمكافحة الجريمة. من جهة أخرى، أكد الأمير سلمان أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شهد إنجازات تنموية وحضارية وتشريعية في كل المجالات، وقال في مناسبة الذكرى الثامنة للبيعة: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يوصيني شخصياً ويوصي الوزراء وكل مسؤول بالناس، ويذكرنا دائماً بأنهم أمانة في أعناقنا»، وفي ما يأتي نص الكلمة، على ما بثتها وكالة الأنباء السعودية: «يسعدني ويشرفني أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللشعب السعودي الكريم بمناسبة ذكرى البيعة الثامنة المباركة لسيدي خادم الحرمين الشريفين. سنوات مباركة لأنها شهدت إنجازات تنموية وحضارية وتشريعية في كل المجالات. ولأن الجميع داخل السعودية وخارجها يلمسون حب الشعب السعودي بل والعربي والمسلم للملك عبدلله. نحن نحب الملك عبدالله لأنه سار على نهج والده المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وإخوانه من بعده عليهم رحمة الله. نحب عبدالله بن عبدالعزيز لأنه يحب الناس ويوصيني شخصياً ويوصي الوزراء وكل مسؤول بالناس، ويذكرنا دائماً بأنهم أمانة في أعناقنا. نحب عبدالله بن عبدالعزيز لأنه زعيم يهتم بوطنه ودينه وعلاقاتنا مع الناس والدول، ويحرص على تحقيق السلام، ويحاول أن يرفع الظلم عن الإنسان في كل مكان. نحبه لأنه ملك الوفاء. نعم عبدالله بن عبدالعزيز رمز النُبل. عبدالله بن عبدالعزيز عنوان الشهامة. عبدالله بن عبدالعزيز مثال الفروسية. أدام الله على مليكنا وبلادنا نعمة الأمن والأمان، وحفظ للبلاد قائدها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».