طمأن أمس المخطوفون اللبنانيون التسعة في أعزاز السورية منذ نحو سنة، ذويهم ب «أنهم بحال جيّدة»، في شريط مصوّر بثّته قناة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» نقلاً عن «وكالة أنباء الأناضول» التركيّة، إلا أن أهالي المخطوفين واصلوا في هذه الأثناء تحركهم ضد المصالح التركية واعتصموا أمس أمام مقر القوة التركية العاملة في قوات «يونيفيل» في الجنوب. وبدا في الشريط التلفزيوني كل من المخطوفين حسن أرزوني، عباس وحسن حمود، علي ترمس، عباس حسن شعيب، علي صالح، محمد منذر، حسين علي عباس وعلي حسين زغيب، بصحة جيدة. واستهل كل مخطوف كلماته بالتعريف عن نفسه. وأكّد زغيب باسمه وباسم المخطوفين أنه «يضم صوته إلى صوت الثوار في سورية»، مطالباً «النظام السوري بالإفراج عن النساء المعتقلات في سجونه». وكان آخر شريط فيديو للمخطوفين بثّ قبل أكثر من 4 أشهر. وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل في وقت سابق إن لبنان ينتظر لائحة بأسماء سوريات محتجزات في السجون السورية للسعي من أجل إطلاقهن مقابل إطلاق المخطوفين التسعة. وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم عاد الأربعاء الماضي من تركيا ب «أجواء إيجابية»، منتظراً اللوائح المذكورة من الجهة الخاطفة «لبدء التفاوض في سورية». وتعليقاً على الشريط المصور، قالت حياة العوالي باسم أهالي المخطوفين: «لم نطمئِن إلى صحة المخطوفين في سورية على رغم تأكدنا أنهم أحياء». وأشارت إلى أن «النبرة الإيجابية بصوتهم ربما ناتجة من وعود بإطلاقهم، ولا نعتقد أن صحتهم جيدة، ربما أعطوهم منشطات». وأضافت: «اخترنا طريق التّصعيد ضد تركيا للإفراج عن المخطوفين وهي تجاوبت مع الضغط». وأكدت أن «الأهالي لن يتراجعوا أبداً عن الضغط على السلطات التركية للإفراج عن المخطوفين في سورية». وكانت العوالي تشارك في الاعتصام الذي نفذه أهالي المخطوفين عصراً في منطقة الشعيتية في صور، حيث مقر الكتيبة التركية، ورفعوا لافتات تطالب «السلطات التركية بالإفراج عن المخطوفين». وكتب المعتصمون على بوابة مقر الكتيبة عبارات تتهم السلطات التركية ب «الكذب» و «التواطؤ مع إسرائيل». وطرقوا على البوابة مؤكدين أنهم لن يقتحموا المقر، «وتحركنا سيبقى سلمياً على رغم عدم تأكدنا من صحة المخطوفين». وسأل أحد المعتصمين عن كيفيّة وصول شريط الفيديو إلى وكالة «الأناضول» التركية الرسميّة. وحذروا من انهم لا يريدون «رؤية عنصر من الكتيبة التركية خارج المقر بعد 22 الجاري ذكرى مرور سنة على عملية الخطف.