أقرّت إدارة الهجرة الأميركية أنظمة جديدة تتعلق بالتأكد من صلاحية التأشيرات الممنوحة للطلاب الأجانب في الولاياتالمتحدة، ومدى خلو سجلاتهم من حالات التعثر الدراسي التي على إثرها تم فصلهم من إحدى الجامعات أو الكليات الأميركية. وتم إقرار الأنظمة الجديدة الخميس الماضي، ودعمت على منافذ الدخول بعد معلومات عن أن الطالب الكازاخستاني (عظمت تازيكوف)، الذي يُزعم أنه كان على علم بمخطط تفجيري ماراثون بوسطن وعاد إلى الولاياتالمتحدة بتأشيرة دراسة غير صالحة. وأكدت الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن ل«الحياة» أنها تمنح المبتعث تذكرة عودة فور اكتشاف أن هناك مشكلة تتعلق بصلاحية تأشيرة للبقاء في الولاياتالمتحدة. وطبقاً لمذكرة داخلية، اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس (الجمعة)، سيتم ربط ضباط الهجرة في المطارات والموانئ الأميركية إلكترونياً بنظام معلومات طلاب التبادل الزائرين (سيفيز)، الذي يمثل قاعدة البيانات الخاصة بوزارة الأمن الوطني. وسيكون بمستطاع ضباط الهجرة التأكد من معلومات تأشيرة الطالب قبل وصوله إلى الأراضي الأميركية. ولم يتضح في الحال إلى أي مدى سيؤدي ذلك الإجراء إلى تأخير وانتظار القادمين في المطارات الأميركية. وقال الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الدكتور محمد العيسى ل«الحياة» إن هذا الإجراء متبع منذ فترة طويلة، وأي طالب سعودي تصبح تأشيرته غير صالحة يتم إشعاره ببريد إلكتروني، وتصرف له تذكرة للعودة إلى السعودية مباشرة. ودعا المبتعثين والطلاب السعوديين إلى زيارة موقع الملحقية على شبكة «الإنترنت» والاطلاع على البرنامج التعريفي بقوانين الولاياتالمتحدة. وأضاف: «هذا القرار قد يكون جديداً في الإعلان عنه وفي تفاصيل تنسيقه، لكن ما هو معروف أن الطالب الأجنبي الدارس على الأراضي الأميركية لا يحق له تسجيل ساعات أكاديمية قليلة تتعارض مع أنظمة الهجرة الأميركية، أو التغيب عن الحضور في المعاهد أو الجامعات. وفي حال تجاوز حداً معيناً يتم إشعاره بأن وضع تأشيرته الدراسية وإقامته في خطر، ويتم صرف تذكرة عودة له، لأن بقاءه يشكل خطراً عليه». وكشف العيسى أن هناك تنسيقاً بين الخطوط الجوية السعودية والملحقية الثقافية في واشنطن لنشر البرنامج التعريفي بأنظمة الدراسة والإقامة في الولاياتالمتحدة، بحيث تكون ضمن المواد المرئية المتاحة على الرحلات المتجهة إلى الولاياتالمتحدة. وفي سياق متصل، طالب مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي السعوديين المسافرين إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، خصوصاً الطلاب، بالتأكد من وضع تأشيراتهم الدراسية، واتباع التعليمات والأنظمة، تلافياً للوقوع في أي محظور قانوني. وقال ل«الحياة»: «وزارة الخارجية حريصة على التزام المواطنين السعوديين بأنظمة الدول الأخرى حتى لا يقعوا في مخالفات، والدخول في أية مشكلات بسبب تلك المخالفات. ونحن على ثقة بأن أبناءنا الطلبة والمواطنين سيكونون حريصين على ذلك تجنباً للتسبب في مشكلات قانونية لهم ولأسرهم».