أكد مساعد الملحق الثقافي السعودي في واشنطن للشؤون الدراسية الدكتور محمد العمر، أن إجراءات دخول الطلاب السعوديين القادمين إلى أميركا لم تتأثر أو تتغير عن العادة خلال الفترة الأخيرة. وأوضح العمر في حديثه ل «الحياة» أن التدابير الأمنية المشددة التي طلبت الولاياتالمتحدة من دول العالم تنفيذها قبل سفر مواطني 14 دولة إلى الأراضي الأميركية من ضمنها السعودية، لم تكن مؤثرة بالنسبة إلى الطلاب السعوديين، «ووصول الطلاب مستمر من دون أي ملاحظات تذكر». وذكر أن الملحقية تطرح استفسارات شفوية على الطلاب القادمين حول إجراءات السفر التي تطبق عليهم، لمعرفة أي مضايقات يمكن أن يتعرضوا لها، مبيناً أن الإجراء الروتيني في حال حدوث شيء لافت بأن يطلبوا من الطالب كتابة تقرير عما تم معه ورفع هذا التقرير إلى السفارة السعودية في واشنطن لاتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك. وكشف أن الملحقية السعودية تستقبل على كل رحلة للخطوط السعودية تصل إلى مطار دلاس ما بين 30 طالباً إلى 70 طالباً، جزء منهم مبتعثون وآخرون على حسابهم الخاص، مشيراً إلى أنهم استقبلوا في إحدى الرحلات 130 طالباً. وأشار إلى أن فريق العمل المتواجد في المطار أيضاً يعطيهم مؤشرات على سير إجراءات دخول الطلاب إلى الأراضي الأميركية، لافتاً إلى أنهم يستقبلون ثلاث رحلات أسبوعياً يتراوح عدد الطلاب ما بين 100 طالب إلى 200 طالب، وأن المبتعثين يحضرون إلى الملحقية، فيما لديهم فريق يزور طلاب الحساب الخاص الذين يتجهون للفندق لمساعدتهم في فتح ملفاتهم من دون الحاجة للحضور إلى الملحقية. من جهته، أكد مصدر مسؤول في السفارة السعودية بواشنطن ل «الحياة»، أن السفارة السعودية لا تزال تراقب ردود فعل المسافرين حيال تطبيق هذه الإجراءات الأمنية، وأن السفارة ترصد ذلك من خلال الخطوط السعودية لعموم المسافرين ومن خلال الملحقية الثقافية بالنسبة إلى الطلاب، إضافة إلى السؤال الشفهي للمسافرين الذين يحضرون لمقر السفارة. وشدد على أن السفارة السعودية حريصة كل الحرص على احترام المواطن السعودي وأن يحظى بمعاملة مماثلة لما يقدم لمسافري الدول الأخرى. ولفت إلى أن الإجراءات الأمنية المطبقة على المسافرين حول العالم إجراءات روتنية، خصوصاً للحالات التي يمكن تصنيفها كاشتباه، مثل شراء تذكرة نقداً وفي آخر لحظة قبل السفر وفي خط سير اتجاه واحد، إذ يمر هؤلاء المسافرون على الماسح الضوئي كإجراء روتيني. وأكد أن السفارة السعودية لن تتردد في بحث هذه الإجراءات مع وزارة الخارجية أو سلطات الهجرة الأميركية في حال ثبت أنها تعسفية بحق المسافرين السعوديين. ولكن تنتظر معرفة كيفية تطبيقها والتعامل مع المسافرين، لتطمئن أن المسافر السعودي يحصل على حقوقه كاملة أسوة بغيره من المسافرين حول العالم.