تدفق عشرات من اليهود من مختلف أقطار العالم إلى الرأس الأخضر لتدشين «مربع يهودي» في مقبرة مسيحية أعيد تأهيلها بفضل العاهل المغربي الملك محمد السادس. ويرمز هذا الحدث إلى التسامح الديني، بحيث يمكن قراءة عبارة «مدافن يهودية» على اللوحة التي كشف عنها الخميس في هذا «المربع اليهودي» وسط مدافن مزدانة بالصليب في مقبرة فارزيا الكاثوليكية في برايا عاصمة هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي قبالة السنغال. وقد حضر إلى المكان الحاخام الأكبر للطائفة اليهودية في لشبونة اليعازر شاي دي مارتينو ومبعوث العاهل المغربي الملك محمد السادس عبدالله بوتغرات ورئيس بلدية برايا اوليسيس كورييا اي سيلفا إضافة إلى ديبلوماسيين ونحو خمسين متحدراً من يهود الرأس الأخضر: من بيض وسود وخلاسيين جاؤوا من أميركا وأوروبا والمغرب، واعتمر بعضهم القلنسوة (كيبا) وآخرون الشاشية.