أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أن بلاده تفكّر من جديد في إمكان تسليح مقاتلي المعارضة في سورية، لافتاً إلى أن واشنطن تدرس كل الخيارات وصولاً إلى «أفضل خيار بالتنسيق مع شركائنا». وكان هاغل يتحدث في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند. وقال رداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تعيد النظر في رفضها تسليح المعارضة السورية: «نعم». لكنه أكد أنه لم يُتخذ أي قرار في هذا الصدد، موضحاً: «أؤيد درس كل الخيارات والبحث عن أفضل خيار بالتنسيق مع شركائنا الدوليين». وكانت واشنطن ترفض فكرة تسليح المعارضة، غير أن مساعدي الرئيس باراك أوباما بدأوا درس خيار مد مقاتلي المعارضة بالأسلحة. وتسلّم «الجيش الحر» قبل يومين مساعدات غير قاتلة من قبل الحكومة الأميركية. ورداً على سؤال عن تصريحات هاغل، قال الرئيس أوباما بعد ذلك إنه عبّر عن الموقف الذي أبداه هو «لأشهر». وأوضح الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي في مكسيكو: «نرى أدلة على تزايد حمام الدم واحتمال أن تكون أسلحة كيماوية استخدمت داخل سورية وقلت إننا سندرس كل الخيارات». وقال وزير الدفاع البريطاني في المؤتمر الصحافي مع هاغل إن بريطانيا لا تستبعد تسليح المعارضين السوريين أو غير ذلك من الخيارات العسكرية لكن على حكومته أن تلتزم بالحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، علماً أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار من الحظر نهاية الشهر الجاري. وأوضح: «بالتأكيد، نحن علينا الالتزام بالحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على تزويد المعارضين بالأسلحة». لكنه أضاف: «سندرس الوضع عند انتهاء الحظر خلال أسابيع قليلة وسنواصل مراجعته»، مؤكداً في الوقت نفسه: «سنفعل ما نستطيع عمله في الحدود القانونية، ونحن نعتبر ذلك مهماً للغاية». وأكد وزيرا الدفاع الأميركي والبريطاني أنهما يأملان ب «حل سياسي» للنزاع في سورية المستمر منذ سنتين.