أكد الرئيس باراك أوباما أن "الولاياتالمتحدة مستمرة في تقييم الوضع على الأرض في سورية لتحديد المساعدات التي تقدمها"، مشدداً على "النظر في كل الخيارات المطروحة". ورداً على سؤال عن تعليقه على قول العديد من المسؤولين الأميركيين ان أميركا تفكر جدياً بإرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، وآخرهم وزير الدفاع تشاك هاغل، أجاب أوباما خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المكسيكي بينيا نيتو، "ان الوزير هاغل قال ما أقوله منذ أشهر وهو اننا نقيم باستمرار الوضع على الأرض ونعمل مع شركائنا الدوليين لإيجاد أفضل طريقة للبدء بعملية انتقالية تساهم في رحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد وباستقرار البلاد ووقف القتل وتتيح للشعب السوري تحديد مصيره". وأضاف الرئيس الأميركي من مكسيكو سيتي، "قدمنا مساعدات هائلة ليس من في المجال الإنساني وحسب بل في مساعدة المعارضة أيضاً على تنظيم نفسها وضمان أن تكون لديها رؤية متماسكة لكيفية عملها". لكنه قال "شهدنا مزيداً من إراقة الدماء، واحتمال استخدام أسلحة كيميائية داخل سوريا، وما قلته هو اننا سننظر في كل الخيارات، ونعلم ان ثمة دول تزود المعارضة بأسلحة فتاكة". وتابع "نعلم أيضاً ان نظام الأسد يحظى ليس بمساعدة فتاكة وحسب بل على تدريب ودعم من دول خارج سوريا، ونحن نريد تقييم الوضع والتأكد من ان كل خطوة نقدم عليها تدفع باتجاه اليوم الذي يرحل فيه الأسد ويتمكن فيه السوريون من تحديد مصيرهم بدلاً من الحرب الطائفية الدموية الطويلة". وختم أوباما بالقول "سأستمر في تقييم كل خطوة، ولكن كما ذكرت في مؤتمري الصحافي بواشنطن، نحن نريد التأكد من اننا ننظر قبل أن نقفز واننا نقوم بما هو مفيد للوضع وليس زيادة دمويته وتعقيده". وكان وزير الدفاع الأميركي أعلن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في البنتاغون، ان بلاده تعيد النظر في موقفها الرافض لتسليح المعارضة السورية، لكنه شدد على ان واشنطن تنظر في كل الخيارات المطروحة.