نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات وهمية كثيفة فوق مناطق الجنوب اللبناني أمس. وأفادت المعلومات الواردة من المنطقة ومصادر أمنية لبنانية بأن الطيران الإسرائيلي لم يغب عن التحليق فوق مناطق الجنوب منذ الرابعة فجر امس منفذاً غارات وهمية كثيفة على علو منخفض جداً في أجواء مناطق العرقوب والنبطية وإقليم التفاح وجزين وصور وصيدا وبنت جبيل ومرجعيون، وهي غارات لم تشهد لها المنطقة مثيلاً منذ بداية العام الجاري. وكان الطيران الإسرائيلي كثف طوال ليل أول من امس ولليوم الثاني على التوالي، طلعاته الاستكشافية فوق مناطق مرجعيون والخيام وحاصبيا وصولاً حتى سماء جزين والبقاع الغربي. وسمعت سلسلة انفجارات في عمق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان، ناجمة عن المناورة العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في المنطقة. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أن «طائرات حربية تابعة للعدو الإسرائيلي اخترقت الأجواء اللبنانية مرات عدة فوق البحر مقابل مدينة بيروت، وغرب مدينة صيدا، ونفذت طيراناً دائرياً فوق المناطق اللبنانية كافة». كما أصدرت قيادة الجيش بياناً آخر أشارت فيه إلى أنه وفي «خرق جديد للسيادة اللبنانية، أقدمت دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي قوامها خمسة عناصر على خرق خط الانسحاب بالقرب من بركة النقار في منطقة شبعا، وحاولت خطف أحد الرعاة اللبنانيين ثم عادت وانسحبت إلى داخل الأراضي المحتلة». وقالت: «إن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة اتخذت التدابير الدفاعية اللازمة وتجرى متابعة الموضوع مع قوات الأممالمتحدة الموقتة في لبنان». على صعيد آخر عاد الصيادان عباس شكري عوض ورائد طنجك سالمين أمس إلى ميناء الصيادين في صور، بعد انقطاع الاتصال بهما منذ العاشرة من ليل أول من أمس نتيجة الضباب الذي شهدته المنطقة، وذلك إثر عطل طرأ على مركبهما بينما كانا يصطادان في عرض البحر.