كشفت وزارة الداخلية السعودية ليل أول من أمس هوية قاتل المقيم الأميركي وإصابة زميله أثناء توقفهما في محطة وقود شرق العاصمة السعودية (الرياض)، مؤكدة أن المعتدي شاب سعودي يدعى عبدالعزيز الرشيد، وهو موظف سابق في الشركة التي يعمل فيها المجني عليهما، وتم طي قيده من الشركة ل«ملاحظات إدارية وسلوكية». وأصدرت وزارة الداخلية السعودية بياناً الليل قبل الماضي، أوضح أن المعتدي يدعى عبدالعزيز فهد عبدالعزيز الرشيد، ويبلغ من العمر 25 عاماً، وأن الشركة التي كان يعمل لديها متعاقدة مع وزارة الحرس الوطني. وعزت فصله من الشركة ل«ملاحظات إدارية وسلوكية». وأكدت أنه «لم يثبت لدى الجهات الأمنية وجود أي ارتباطات سابقة للرشيد بالتنظيمات المتطرفة». وذكرت سفارة المملكة في واشنطن، في بيان أول لها أمس، أن الجاني فصل من العمل في الشركة لقضايا تتعلق بتعاطي المخدرات. وأكدت أنه يحمل الجنسيتين السعودية والأميركية، وهو من مواليد ولاية واشنطن في 7 تموز (يوليو) 1990. وأضافت أن الرشيد سبق أن سافر إلى البحرين وفرنسا وألمانيا والإمارات والولاياتالمتحدة، وزار البحرين الشهر الجاري. وأكد نائب الملحق الإعلامي في السفارة الأميركية في الرياض ستيوارت وايت، أن السفارة أصدرت رسالة تحذيرية لمواطني الولاياتالمتحدة بشأن الوضع واحتياطات السلامة التي يجب اتخاذها، موضحاً أن الحادثة وقعت داخل محطة للمحروقات البترولية (شرق العاصمة) أول من أمس، وأسفرت عن مقتل أحد رعاياهم، وإصابة الآخر بجروح طفيفة. وقال وايت ل«الحياة» ليل أول من أمس: «إن أحد مواطنينا قتل، وأصيب آخر بجروح طفيفة، إثر هجوم مسلح على محطة محلية تبعد تقريباً 30 كيلومتراً من مقر السفارة الأميركية». وأكد ستيوارت أن الحكومة الأميركية على اتصال وثيق مع نظيرتها السعودية، مشيراً إلى أنهم لا يزالون يجمعون التفاصيل عن إطلاق النار والدافع لذلك. وأفاد بأن جميع موظفي السفارة، بمن فيهم الموظفون المحليون في وضع آمن وقال: «نحن في عملية تقويم للوضع الأمني لدينا، وسنتخذ الخطوات المناسبة لضمان سلامة جميع أفراد السفارة».