قال عضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم، المصري هاني أبوريدة، إن فرص بلاده كبيرة في استضافة كأس الأمم الأفريقية 2015، في حال إصرار المغرب على طلبها تأجيل البطولة، وكشف في تصريحات إلى «الحياة» عن أن المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي (كاف) سيحسم الأزمة في اجتماعه المقبل في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في الجزائر. كانت المغرب تقدمت بطلب إلى الاتحاد الأفريقي بتأجيل البطولة شهرين، لفرض إجراءات احترازية تضمن عدم إصابة مواطنيها بمرض «إيبولا» القاتل والمنتشر في دول أفريقية عدة. وشدد أبوريدة على أن «كاف» سينقل البطولة إلى دولة جاهزة من حيث الإمكانات، المتمثلة بالملاعب وأماكن التدريب والمواصلات والفنادق، والخدمات الفنية المتطورة في البث التليفزيوني، وهي تتوافر في مصر وجنوب أفريقيا على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن دولاً أخرى مرشحة، أبرزها الجزائر وغانا والسودان. وأضاف أن التأجيل سيضر كثيراً بالبطولة، إذ إن («كاف» مرتبط بعقود تسويقية وإعلانية، فضلاً على أن أندية أوروبا سترفض التخلي عن لاعبيها الأفارقة المحترفين في آذار (مارس) أو نيسان (أبريل)، لأنهما يشهدان اشتعال حسم البطولات المحلية والقارية، ما يعني أن البطولة ستفقد نجوماً من العيار الثقيل، وهذا سيؤدي إلى انحسار الأضواء عنها ويتسبب في فشلها. وأعرب عضو المكتب التنفيذي ب«كاف» عن أمنياته بأن تظفر مصر بتنظيم البطولة، مشدداً على أنه سيكون له أثر إيجابي كبير في مجالات عدة بمصر، أهمها الاستثمار والاقتصاد والسياحة، ما يعيد لمصر دورها الرائد على الصعيد القاري، بحسب قوله. وأشار أبوريدة إلى أن الكرة المصرية عانت كثيراً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ما أثر سلباً في الرياضة، إذ تراجع مستوى الدوري المحلي لتوقف المسابقة موسمين، واستكمالها مرة واحدة من دون جماهير، مؤكداً أن الجماهير المصرية كان يضرب بها المثل والقدوة في التشجيع المثالي، لذا يأمل بأن تعود إلى المدرجات. وأشاد بموافقة الأمن على حضور 20 ألف مشجع في مباراة منتخبي مصر وباتسوانا أمس في المرحلة الرابعة من تصفيات أمم أفريقيا، وبموافقته أيضاً على حضور الجماهير مباراة الأهلي وسيوي سبورت العاجي في نهائي بطولة الكونفيديرالية الأفريقية، واعتبره قراراً صائباً يصب في مصلحة الكرة المصرية. وعن اتهامه بالتقصير في دعم الأندية والمنتخبات العربية في قضاياها بالاتحادين الأفريقي والدولي، قال أبوريدة: «الاتحادان لهما لوائح منظمة للعمل، ولا يمكن أن أستغل موقعي في محاباة أي ناد أو منتخب عربي، ولكني أبذل جهداً كبيراً لتخفيف العقوبات، بتوضيح أمور قد تكون غائبة عن متخذ القرار، ولي مواقف كثيرة لا أحب الخوض فيها، لأني أعمل ما يمليه علي ضميري». وعن ملف أزمة تنظيم قطر بطولة كأس العالم 2022 قال: «هناك قرارات رسمية داخل الاتحاد الدولي بعدم حديث أي مسؤول ب«فيفا» في هذا الموضوع، لأنه قيد التحقيق، كما أن القاضى الألمانى يواكيم إيكيرت، أعلن أن تفاصيل تقرير المحقق الأميركي مايكل غارسيا عمّا أثير عن وجود تلاعب فى إسناد تنظيم نهائيات بطولتي العالم 2018 و2022 إلى روسياوقطر، في طي الكتمان، وعدم اطلاع أي مسؤول عليه حتى ولو كان رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر نفسه، لذا لا يوجد عضو في أية لجنة ب«فيفا» لديه معلومة حاسمة في هذا الشأن». وعن ترشحه لمنصب رئيس الاتحاد الأفريقي، أشار أبوريدة إلى أنه سابق لأوانه، وسيكون موضع تفكير بعد انتهاء فترة الرئيس الحالي، الكاميروني عيسى حياتو.